اختتمت أشغال الملتقى الدولي الموسوم: -في ضيافة أمجاد الأمة، التجليات التاريخية والحضارية والتراثية للأمير عبد القادر الجزائري- الذي انعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بالنادي الوطني للجيش.
وقد أشاد المشاركون، باسم السيد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، والسيد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لرموز الجزائر الوطنية، وفي مقدمتهم الأمير عبد القادر من خلال رعايته لهذا الحدث الدولي. كما نوه المشاركون، بالتعاون الناجح بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق و وزارة الخارجية، معتبرين أن هذا التنسيق يمثل نموذجا يحتذى به في تنظيم الفعاليات الوطنية والدولية الهادفة التي تبرز القيم الحضارية والتاريخية للأمة. وخلال جلسات الملتقى استعرض الحاضرون مسار ومآثر الأمير عبد القادر كرائد للجهاد والمقاومة، ورمز للحضارة الإنسانية، وقطب ديني وعلمي بارز. كما أكدوا على مكانته كمشروع بأبعاد متكاملة، فهو نموذج للمجد والعلم والدبلوماسية، وحامل لواء التسامح الديني والقيم الإنسانية، مما يجعله مصدر إلهام عالمي في مواجهة تحديات العولمة. على مدار يومين شهد الملتقى خمس جلسات علمية، تخللتها مداخلات قدمها نخبة من الأساتذة والخبراء والأكاديميين، إضافة إلى عقد منتدى علمي أثمر عن مجموعة من التوصيات الهامة. وأبرزت هذه التوصيات ضرورة تعزيز الدراسات والأبحاث حول الأمير عبد القادر وإرثه التاريخي والحضاري، مع التركيز على نشر قيم التسامح الديني والإنساني التي نادى بها. كما دعت التوصيات إلى توثيق مسار الأمير عبد القادر في المناهج التعليمية لترسيخ وعي الأجيال بمآثره، وتعزيز التعاون الدولي لإبراز البعد الإنساني والحضاري للأمير على الساحة العالمية. ويعد هذا الملتقى خطوة هامة في مسيرة الحفاظ على ذاكرة الأمير عبد القادر وتعزيز مكانته كرمز وطني ودولي، يستلهم من مآثره لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
محمد بوسلامة







