الجزائر- كشف المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري عن تشكيل مجموعة بحث مشتركة مع تركيا بهدف الاستفادة من وثائق أرشيفية تعود للعهد العثماني بالجزائر خلال فترة 1519/ 18300 في البحوث التاريخية
المتعلقة بالعلاقات الجزائر العثمانية، مبرزا أن ملتقًى تاريخيا مشتركا بين الجزائر وتركيا سيعقد بالجزائر نهاية مارس القادم.
وأكد المدير العام للأرشيف الوطني على أهمية تشكيل مجموعة عمل كبيرة تتكون من أساتذة جزائريين وأتراك لسد الثغرة الموجودة في مجال استغلال الأرشيف العثماني وإيصال المادة للباحثين المهتمين بهذه الحقبة، مشيرا إلى أن الهدف من مجموعة البحث هو السعي إلى إدخال هذه الوثائق في السياق التاريخي السليم، مبرزا أن أكبر عائق يعترض عمل المؤرخين والباحثين هي اللغة العثمانية القديمة واللاتينية والإغريقية والآرامية وغيرها التي كتبت بها.
وأعلن شيخي تنظيم ملتقى تاريخي مشترك بين الجزائر وتركيا حول ملف الأرشيف أواخر شهر مارس لتوسيع الفائدة وتعميق البحث بشن مرحلة الدولة العثمانية.
وكان عبد المجيد شيخي قد كشف سابقا أن الكثير من رسائل الدايات خلال العهد العثماني بالجزائر مع الملوك الفرنسيين لاتزال بحوزة الطرف الفرنسي ولم يتم استلام أي نسخ عنها، مبرزا في السياق نفسه أن المعاهدات التي تم إبرامها آنذاك خلال الفترة العثمانية وعلى مدار ثلاثة قرون اقتصر الأمر على تسلم الجزائر للقائمة التي تضمنتها فقط.
وشكل ملف الأرشيف مصدر تجاذبات بين الجزائر وفرنسا لعقود طويلة، وكان دوما في صلب لقاءات المسؤولين الجزائريين بنظرائهم الفرنسيين، لكن الملف ما زال عالقا ولم تتم تسويته رغم مرور أكثر من نصف قرن على استقلال الجزائر عام 1962.