أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، السبت، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس على افتتاح الملتقى الدولي الموسوم بـ”في ضيافة أمجاد الأمة: التجليات التاريخية والحضارية والتراثية للأمير عبد القادر الجزائري”، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير على مكانة الأمير عبد القادر كأحد أعظم القادة في تاريخ الإنسانية، مشيدا بمساهماته المتعددة في السياسة والدبلوماسية وحقوق الإنسان، إلى جانب مقاومته البطولية للاحتلال الفرنسي لمدة 15 عاما.
شخصية عالمية وإرث خالد..
أبرز الوزير العيد ربيقة، أن الأمير عبد القادر لم يكن فقط قائدا عسكريا بل عالما متبحرا في الدين والسياسة، وقائدا متواضعا زاهدا، جمع بين قوة القيادة ونبل الأخلاق. وأشار إلى أن مواقف الأمير أسست لتشريعات حديثة لحقوق الإنسان متجاوزة تعصب الحقبة التي عاش فيها.
خيانة المخزن والمقاومة المستمرة..
تطرق الوزير إلى محاولات الأمير لبناء اقتصاد عصري وإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع القوى الكبرى، رغم التحديات التي واجهها، بما في ذلك خيانة المخزن بقيادة السلطان عبد الرحمن بن هشام، حيث شكل جيشا لمحاربة الأمير، لكنه مني الهزيمة في مواطن عدة.
إرث عالمي للأمير..
وختم الوزير بالقول، إن الأمير عبد القادر هو رمز عالمي للبطولة والإخلاص، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت اسمه على مدينة “القادر”، تكريما لإرثه الخالد. يذكر أن الملتقى الذي تنظمه وزارة المجاهدين بالتنسيق مع وزارة الخارجية وعدة هيئات سيستمر ليومين ويشهد مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء لإلقاء الضوء على الجوانب التاريخية والحضارية لشخصية الأمير عبد القادر.
محمد بوسلامة
