ملايين المتظاهرين في العاصمة وباقي الولايات يرددون في الجمعة العاشرة على التوالي… استمــري يا عدالــــة…حــاسبـي أفــراد العصــابـة…..ارتياح شعبي واسع لموقف الجيش الثابت والمساند للحراك

ملايين المتظاهرين في العاصمة وباقي الولايات يرددون في الجمعة العاشرة على التوالي… استمــري يا عدالــــة…حــاسبـي أفــراد العصــابـة…..ارتياح شعبي واسع لموقف الجيش الثابت والمساند للحراك

الشعب يستحسن استدعاء ربراب، كونيناف ويطالب بـتوقيف السعيد

الجزائر- تمسك الجزائريون عبر كافة ولايات الوطن بمسيراتهم السلمية للجمعة العاشرة على التوالي مثلما تسمكوا بمطالبهم المشروعة التي أسمعوها للجميع منذ الـ 22 فيفري المنصرم والمتمثلة في “التغيير الجذري والشامل، رحيل بقية الباءات، محاكة العصابة، محاربة الفساد واسترجاع أموال الشعب”.

للجمعة العاشرة على التوالي، خرج الجزائريون في العاصمة وباقي ولايات الوطن في مسيرات شعبية سلمية لتجديد مطالبهم المشروعة المطالبة برحيل جميع رموز النظام السابق، وضرورة اجتثاث الفساد ومحاربة المفسدين، كما عبروا عن ارتياحهم لموقف المؤسسة العسكرية الثابث والمساند لهم اضافة الى تحرك العدالة التي فتحت عدة ملفات فساد للتحقيق فيها.

وتأتي هذه المظاهرات في وقت يتم فيه محاكمة رجال أعمال وسياسيين متهمين في قضايا الفساد وتبديد المال العام واستغلال النفوذ، وهي المطالب التي أكد عليها المتظاهرون منذ بداية المسيرات السلمية في 22 فبراير الماضي.

 

طوفان شعبي في العاصمة

ففي العاصمة، التي شهدت على غرار جمعاتها السابقة طوفانا بشريا شارك فيه جميع أطياف الشعب بما فيهم العائلات في ظل انتشار ملفت لمصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب التي منعت التجمع في بعض الأماكن.

ورغم نقص عدد المتظاهرين خلال هذا الأسبوع الذي يسبق شهر رمضان بأيام قليلة، خاصة في بعض الأماكن التي تحمل دلالة على غرار ساحة أودان و”فوارة” أول ماي بالعاصمة التي بدت فارغة عكس الجمعات السابقة إلا أن مطالب الألاف الذين خرجوا وهتافاتهم بالتغيير الشامل ورفض الباءات المتبقية واستمرار محاسبة المفسدين واسترجاع الاموال المنهوبة لم تتغير.

 

المتظاهرون يؤكدون على الاستمرار ويطالبون بالحساب

 

وكانت من بين أبرز الشعارات المرفوعة  “الشعب يأمر بالتغيير لا بالتدوير” و”لا رجوع حتى تحقيق دولة القانون”، اضافة الى تأييد العدالة ودفعها الى محاسبة  المزيد من الفاسدين في أقرب وقت ممكن “استمري يا عدالة…حاسبي أفراد العصابة”، إلى جانب فتح الملفات الكبرى مثل “الطريق السيار شرق – غرب” الخليفة سونطارك وغيرها.

وخلال تأكيدهم على ضرورة محاسبة العصابة، لم يغب اسم سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل ومستشاره الخاص، عن هتافات المتظاهرين ولافتاتهم التي رفعوها والتي حملت قالبا “كوميديا”، على غرار ما قام به عدد من الشباب عندما أقاموا محاكمة لرموز النظام، وهم يرتدون زيا شبيها بذلك الذي يرتيه السجناء، ويحملون صور بن صالح، حداد، سعيد بوتفليقة وأويحيى.

كما رفع آخرون لافته تظهر صورة السعيد بوتفليقة والفريق أحمد قايد صالح وعدد من الشخصيات والى جانبها عبارة “الناخب الوطني قايد صالح يستدعي كل من علي حداد، رضا كونيناف، يسعد ربراب .. لتربص الحراش المغلق وعدم استدعاء أحسن صانع ألعاب الجزائري المغربي السعيد بوتفليقة شيئ محير”. في اشارة الى عدم استدعاء العدالة للسعيد بوتفليقة ومحاكمته.

 

مصطفى/ع