ملايير من الأموال تنهب والطالب يستنجد بمطاعم الرحمة… “الكناس” ينتفض ضد عصابات الخدمات الجامعية.. مطالب بخصخصة القطاع ودعوات لمنح أجر 3 ملايين  للطالب الجزائري

ملايير من الأموال تنهب والطالب يستنجد بمطاعم الرحمة… “الكناس” ينتفض ضد عصابات الخدمات الجامعية.. مطالب بخصخصة القطاع ودعوات لمنح أجر 3 ملايين  للطالب الجزائري

الجزائر- دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي”الكناس” إلى ضرورة إعادة النظر في ملف الخدمات الجامعية، وحذر من المبالغ الرهيبة التي تستنزف في ما يعرف بالخدمات الجامعية وغالبيتها تذهب لجيوب عصابات الخدمات الجامعية، مشددا على أهمية خصخصة هذا القطاع.

وشدد الدكتور عبد الحفيظ ميلاط على أهمية تدخل الجهات العليا من أجل  إعادة النظر فورا في السياسة العصابية التي ضحيتها الأولى الطالب ثم أموال الخزينة العمومية، قائلا ” بما أن الدولة – بحسب تصريح الوزير الراحل حجار- تصرف حوالي 70 مليون سنتيم على الطالب سنويا، أي حوالي 6 ملايين شهريا، وبما أن معظم هذه المبالغ لا يستفيد منها الطالب،  أو على الأقل لا يستفيد من خدمة تتناسب ولو 10 % مع هذه المبالغ، فإن الحل الانسب هو خصخصة ملف الخدمات الاجتماعية.

واقترح الدكتور ميلاط  أن تمنح الدولة شهريا الطالب الجامعي شبه أجر يقدر بـ 30 ألف دينار، ويتم خصخصة الإقامة والنقل والإطعام،  بإيجار الاقامات الجامعية والنقل والإطعام للخواص وفق دفتر شروط معين يفرض مقابل محدد كسعر لهذه الخدمات…

واستشهد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي مثلا بالإقامة حيث اقترح أن يتم إيجار  الغرف للطلبة بمبلغ  يقدر بـ 5000 دج شهريا، والنقل باشتراك شهري بمبلغ 1000 دج للطالب، والإطعام: يحدد سعر الإطعام بمبلغ 200 دج للوجبة..

واعتبر المتحدث أن اللجوء إلى هذه الطريقة لصرف أموال الخدمات الاجتماعية من شأنه أن يعود بالايجاب على الدولة وعلى الطالب على حد سواء حيث  الدولة” تستفيد من استرجاع مبلغ 30 ألف دج شهريا عن كل طالب، أي استرجاع الخزينة العمومية لملايير الدنانير شهريا مع استفادة الدولة من ملايير الدنانير مقابل تأجير الإقامات الجامعية والمطاعم الجامعية…

أما  الطالب فانه يستفيد -بحسب  المصدر ذاته-  من خدمات جيدة تتناسب مع المبالغ التي يقدمها، علما أنه يستطيع الطالب مع ذلك ربح فائض لا يقل عن 10 آلاف دينار جزائري..

وفي  السياق ذاته انتقد عبد الحفيظ ميلاط معاناة الطلبة في الأحياء الجامعية خاصة خلال الشهر الفضيل حيث إفطار الطالب الجامعي الذي تصرف عليه الدولة سنويا 70 مليون سنتيم جد كارثي  ويعاني من إفطار ذليل، جعل معظم الطلبة ذكورا وإناثا يهجرون المطاعم الجامعية ويتوجهون لمطاعم الرحمة علهم ينعمون بوجبة إفطار آدمية.

وجاء هذا بعد تداول الطلبة وعبر صفحات التواصل الاجتماعي صورة للاطباق التي تقدم لهم من قبل المطاعم بالإقامات الجامعية خلال هذا الشهر الفضيل والأسوأ  -بحسبهم- هو وضع الطعام في الصينية الحديدية، رغم السرقات من أكبر مسؤول إلى الطباخ وموزع الطعام.

من جهتهم دعا طلبة إلى أهمية  التخلص من الفساد الذي عشش في كل العقليات، وقال البعض ”  لو كل واحد منا يعتبر مكتسبات الدولة أمانة ما وصل بنا الأمر إلى هذا الوضع،  الذي يعمل في الإدارة يسرق والذي يعمل في الخدمات الجامعية يسرق والذي يعمل بالمطعم يسرق فما تبقى للجزائر”، مصرين بذلك على مواصلة الحراك والاحتجاجات ومقاطعة الدراسة بالجامعات إلى غاية تحقيق مطالب الحراك الشعبي ومغادرة كل رموز الفساد من السلطة .

سامي سعد