ملاذ العائلات الڤالمية.. مخيم الشباب بجبال ماونة فضاء يأسر زواره

ملاذ العائلات الڤالمية.. مخيم الشباب بجبال ماونة فضاء يأسر زواره

يتحول مخيم الشباب “بلقاسم أومدور” خلال أيام الصيف الحارة، إلى ملاذ للعائلات الڤالمية التي تقصد هذا المكان الواقع وسط غابة عين الصفراء بجبال ماونة ببلدية بن جراح للاستمتاع بنسمات الهواء المنعشة.

 

ويأسر المكان زواره الذين لا يفارقونه إلى ما بعد منتصف الليل وهو عبارة عن هيكل شبابي تابع لمديرية الشباب والرياضة ذي طاقة استيعاب تصل في حدها الأقصى إلى 300 سرير ويقع على بعد حوالي 17 كلم جنوب عاصمة الولاية على قمة مرتفعات غابية يصل علوها إلى نحو 1200 متر عن سطح البحر.

 

ملاذ العائلات وعشاق الطبيعة

Peut être une image de 13 personnes, route, montagne et herbe

وتتنقل العائلات وعشاق الطبيعة، إلى هذا الفضاء لقضاء أوقات ممتعة بين الأشجار الغابية التي تنبعث منها روائح النباتات الجبلية مصحوبة بأصوات الطيور والحيوانات بكل أصنافها. وما زاد من جاذبية المكان، توفره على كافة شروط الرفاهية والراحة بداية من الطريق المعبد الذي يربطه بكل من عاصمة الولاية وكذا مركز بلدية بن جراح مع تواجد مصالح الأمن التي تسهر على راحة العائلات ناهيك عن المرافق المتنوعة التي يحتاجها الزوار كبيرهم وصغيرهم. وفي الفترة المسائية التي عادة ما تشكل ساعات الذروة لتوافد الزوار، حيث كانت ساحة المخيم تعج بالعائلات التي يجتمع أفراد كل واحدة منها على طاولة من الطاولات المنتشرة بالساحة يتناولون المشروبات التي يقدمها نادي المخيم و يتجاذبون أطراف الحديث وعلى ملامحهم علامات الفرحة والابتهاج في الوقت الذي يفضل فيه الأطفال ممارسة لعبة كرة القدم أو الجري في الأرجاء أو حتى الاستمتاع بمشاهدة صغار الأرانب التي تقفز هنا وهناك .

 

تفضيل المخيم و الإبتعاد عن المنازل الإسمنتية التي تغزو المدن. ويقول السيد محمد، موظف، أنه من قاصدي المخيم منذ أن فتح أبوابه قبل حوالي 6 سنوات، مضيفا أن أفراد عائلته يزورونه كل يوم هروبا من الحرارة التي تفرضها الظروف المناخية وتزيد حدتها جدران المنازل الإسمنتية المتراصة بالمدن. ويرى ذات المتحدث، أن إنجاز هذا المخيم على مستوى المنطقة الغابية لعين الصفراء بجبال ماونة يعد بحق نموذجا للأفكار الخلاقة التي تنعكس آثارها الإيجابية مباشرة على المواطنين. وأبرز في هذا الصدد، بأن زيارة المكان تذكره في كل مرة بالجبال الشامخات التي انبعثت منها شمس الاستقلال والتي تعتبر جبال ماونة واحدة منها زيادة على أن الموقع يشجع على السياحة والمشي والرياضة. أما السيدة مفيدة -ربة بيت- فأوضحت أن قدومها إلى هذا المخيم وقضائها فترات بين أحضان الطبيعة يمنحها الكثير من الراحة، مشيرة إلى أن كل الضغوط التي عادة ما تتراكم من الأعمال المنزلية والتكفل بالأطفال تزول بمجرد الوصول إلى المخيم خاصة بعد الاستمتاع بالمناظر الجميلة على طول المسافة الموصلة إليه وسط الغابات. أما العامل بالنادي، عبد الوهاب، الذي تشرف على تسييره جمعية محلية ضمن اتفاقية مع قطاع الشباب والرياضة وهو رجل في العقد السادس من العمر، فأفاد بأنه يستيقظ كل يوم باكرا ليفتح “المقهى” حتى يقدم فطور الصباح وفناجين القهوة لزوار المخيم أو حتى القاطنين فيه، معتبرا بأن هدوء المكان يجعله يستمتع في عمله ولا يحس فيه لا بالمشقة ولا بطول الوقت. وبدوره، يؤكد السيد رضا، وهو عون أمن بالمخيم، بأن الأمن والسكينة متوفران بالموقع ليلا ونهارا وعلى مدار أيام الأسبوع، مؤكدا أنه رفقة زملائه يسهرون على توفير كافة الظروف الملائمة بالهيكل لجعل المقيمين به أو الزائرين له في أمن وأمان. وبالاقتراب من الجناح الإداري بمخيم الشباب، صرح مدير المخيم، حدادي يوسف، أن الهيكل يتوفر على غرف مجهزة بها كافة شروط الراحة ومفتوحة لكل من يريد المبيت أو حتى قضاء أكثر من ليلة وسط الفضاء الغابي. وأشاروا في هذا الإطار، إلى أن أسعار المبيت بالمخيم “رمزية ” حيث تقدر الليلة الواحدة بـ500 دينار جزائري مع توفر مكان للصلاة وقاعة للعب وكذا نادي. وحسب المعلومات المستقاة من ذات المصادر، فإن المخيم عادة ما يستقبل أفواج الزوار القادمين من ولايات الوطن، وذلك في إطار توأمة ما بين الولايات أو ضمن زيارات منظمة.

 

 

نظرة مستقبلية لتحويل منطقة عين الصفراء إلى قبلة للسياحة الجبلية

Peut être une image de ‎route et ‎texte qui dit ’‎الصفراء عين AIN SAFRA‎’‎‎

وتتجه نظرة السلطات المحلية لولاية ڤالمة، إلى جعل منطقة عين الصفراء قبلة للسياحة الجبلية، وذلك من خلال إنجاز غابة استجمام غير بعيدة عن مخيم الشباب تتربع على مساحة تصل إلى 21 هكتارا، وهو المشروع الذي سيدخل الخدمة رسميا في القريب العاجل بعد منح عملية استغلاله لأحد المستثمرين الخواص وفق دفتر شروط، حسب العرض المقدم مؤخرا من طرف محافظ الغابات، وادي بوبكر، خلال زيارة لوالي ڤالة، حورية عقون. واستنادا لذات المحافظ، فإن غابة الاستجمام المنجزة بعين الصفراء تتوفر على كامل شروط الراحة لقاصديها من خلال المرافق التي أنجزت بها على غرار أماكن للعب الأطفال ومضامير للمشي وأماكن للاستراحة منها مطعم ومقهى ما سيجعل من المنطقة الغابية مقصدا مفضلا للعائلات للهروب من صخب المدن. وحسب نفس المصدر، تعمل فرق محافظة الغابات رفقة مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية والناشطين في المجمع المدني على تكثيف النشاط التحسيسي ومرافقة قاصدي الغابات للتنزه والاستجمام من أجل ضمان حماية الغطاء النباتي من الحرائق ومحاربة بعض السلوكيات المعادية للبيئة، خاصة بالمواقع التي تفضلها العائلات لقضاء فترات للراحة سواء يوميا أو خلال عطلة الأسبوع.

ق.م

Peut être une image de textePeut être une image de 1 personne et ruePeut être une image de une personne ou plus, scooter, éclairage et ruePeut être une image de 6 personnesAucune description de photo disponible.Peut être une image de herbe, brouillard, arbre et routePeut être une image de billardPeut être une image de 4 personnes et arbrePeut être une image de 8 personnes et textePeut être une image de 2 personnes et tablePeut être une image de 3 personnes et personnes jouant au billardPeut être une image de 5 personnes et personnes jouant au billardPeut être une image de 4 personnes et trampolinePeut être une image de 8 personnes, éclairage et foule