مكاتب خاصة لاستقبال الطعون… مسابقة “الماستر” تسبب غليانا بالجامعات وإضرابات تلوح في الأفق

elmaouid

الجزائر- تستعد مختلف جامعات الوطن لتنصيب مكاتب خاصة لاستقبال ودراسة الطعون الخاصة بالمقصيين من الماستر، على أن تباشر هذه الأخيرة عملها مباشرة بعد تلقيها قوائم الناجحين من قبل وزارة التعليم العالي

بعد فشل النظام الرقمي في الإفراج عن النتائج إلكترونيا.

وتعيش مختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن فوضى عارمة بسبب احتجاجات مئات الطلبة على النتائج الذين التحقوا بمؤسساتهم الجامعية لإيداع الطعون مستنكرين المحاباة التي تم اعتمادها في انتقاء الناجحين، حيث تم إقصاء آلاف الطلبة دون مبررات أو حجج مقنعة، خاصة من طلبة الكلاسيكي الذين نجحوا بالأغلبية الساحقة وطلبة دخلوا الدورات الاستدراكية ومعدلاتهم لا تتعدى العشرة من عشرين، خاصة ما تعلق بخريجي نظام “أل أم دي” .

وأمام هذا تقلى الاتحاد الطلابي الحر طلبات من بعض الطلبة من أجل الدفاع عن معيار موحد للقبول في الماستر، على اعتبار أنه عندما سجلت دفعة هذا العام من طلبة الليسانس في الجامعة منذ ثلاث سنوات لم يتم إعلامها بأن المرور إلى الماستر سيكون بحسب المعدلات ووفق مقاعد محدودة، ولهذا فيجب اعتماد معيار موحّد للقبول في الماستر، وهو: المعدَّل، أي أنه يحق لكل طالب تجاوز معدله 10 أن يسجل في الماستر. أو يكون معيار قبول ثلثين (3/2) في الماستر، علما أن جامعة باب الزوار (تخصص إعلام آلي) قبلت معدلات 9 فاصل في الماستر، بينما  التخصص نفسه في الجامعة المركزية توقف عند 11 فاصل..

كما تلقى الاتحاد دعوات إلى تحسيس طلبة السنة الثانية والثالثة للمشاركة في الحركة المطلبية المتعلقة بإعادة النظر في معايير القبول في الماستر، وتوعيتهم بأنهم معنيون بهذه المسألة، لأنهم سيواجهون  المشكلة نفسها بعد عام أو عامين مع التركيز في المفاوضات على أن مواصلة الدراسة في الماستر حق لكل طالب حاصل على المعدَّل.

كما تلقى الاتحاد نداء مع التنظيمات الطلابية للإعلان عن إضراب مفتوح بعد عقد جمعيات عامة والاتصال بالوزارة، ثم التجمع أمام الوزارة بعد ثلاثة أيام على الأكثر للتنديد بمخالفة نظام الماستر للعقد الضمني بين الطالب والجامعة منذ التسجيل، ثم التطرق إلى الظلم الكامن في هذا النظام، ثم إلى المطالب التي لم يتم تلبيتها.