سابق الإدارة المحلية بولاية قسنطينة ممثلة في مديرية السكن الزمن من أجل تجهيز المرافق الحضرية الهامة قبل عملية الترحيل الواسعة التي ستعرفها ولاية قسنطينة مع عيد الاستقلال المقبل وفق التصريحات التي كان قد أدلى بها المسؤول التنفيذي الأول كمال عباس على هامش آخر عملية ترحيل أشرف عليها ببلدية زيغود يوسف منتصف الشهر الجاري.
وقال مصدر موثوق من ديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية قسنطينة، أن الإجراءات الإدارية الخاصة بالإعلان عن الصفقات وإعداد دفاتر الشروط، قد شُرع فيها لإنجاز ما تبقى من مرافق عمومية مبرمجة بالأقطاب السكنية الجديدة التي يرتقب أن تكون جاهزة قبل نهاية السنة، تمهيدا لتوزيع ما يفوق 10 آلاف سكن اجتماعي، حيث أن الكلفة الإجمالية لـ32 تجهيزا عموميا موزعة على علي منجلي وماسينيسا، قدرت بـ7 مليار 223 مليون دينار، حيث يتعلق الأمر بـ7 متوسطات 7 ثانويات ومقري أمن حضري في طور تحضير دفتر الشروط من أجل إطلاق صفقات الإنجاز، تضاف إليها 16 مدرسة ابتدائية دخلت اثنتان منها حيز الاستغلال بالوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، فيما انطلقت الأشغال بثلاث أخرى سنة 2016 ولا تزال ابتدائية في طور الإنجاز، أما ما تبقى فهو حاليا في مرحلة منح مناقصات البناء.
المصدر ذاته، قال إنه وبعد دراسة مديرية التربية لاحتياجات كل قطب حضري من المؤسسات التربوية، قرر والي الولاية كمال عباس تحويل مشاريع 3 ابتدائيات من علي منجلي، حيث يشمل الإجراء اثنتان منها إلى 4 آلاف سكن بعين عبيد ومدرسة واحدة تقرر تحويل إنجازها إلى 3200 سكن بالقطب الحضري عين النحاس الذي ستنجز به مدرستان ومتوسطة وثانوية، على أن يكون الانطلاق في الأشغال خلال شهر ونصف على الأكثر، مع استلام المرافق في ظرف حوالي سنة.
وعن مدى تقدم ورشات السكن الاجتماعي، فإن الأشغال لا تزال جارية على مستوى 3200 وحدة بعين النحاس، حيث يرتقب استلامها هذا العام، في انتظار انتهاء التجهيزات العمومية وخاصة المدارس الابتدائية التي يمكن إنجازها خلال 8 أو 10 أشهر، مضيفا فيما يخص 10 آلاف و600 سكن التي تعهد الوالي بتوزيعها قبل نهاية العام، بأن الحصة تشمل 5300 سكن بالوحدة الجوارية، 20 بعلي منجلي و3000 بماسينيسا و3200 بعين النحاس، فيما تم توزيع 400 وحدة بعين عبيد، و200 في زيغود يوسف، كما تم ترحيل 700 عائلة من قاطني المدينة القديمة نحو علي منجلي خلال الأشهر الماضية.
يذكر أنه وعلى مستوى دائرة قسنطينة، ينتظر ترحيل 1330 عائلة قاطنة بالمدينة القديمة وبمنازل هشة إضافة إلى مجموعة من الحالات الاجتماعية، نحو علي منجلي، وذلك بعد 10 أيام من عيد الفطر، بحسب تصريح سابق للوالي، بما يعني أن العملية ستجرى على الأرجح خلال احتفالات عيد الاستقلال المصادف لـ 5 جويلية المقبل، فيما كان رئيس الدائرة قد صرح فيما يتعلق بطالبي السكن العمومي الإيجاري، أن عملية التوزيع بماسينيسا يحتمل أن تمس، نهاية السنة وكمرحلة أولى، المعنيين بقائمة 1450 سكنا الذين أجروا القرعة قبل عامين، في انتظار أن يشمل الإجراء حوالي 8500 مستفيد متبقي، أما بدائرة الخروب فيُرقب توزيع 5150 وحدة على طالبي السكن الاجتماعي منذ أزيد من 30 سنة والذين تم نشر أسماء جزء منهم العام الماضي.