الجزائر- بعد رفض أحزاب الموالاة لمبادرته بسبب دعوة إقحام الجيش في السياسة، كما رفضتها تشكيلات سياسية معارضة، يشرع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الزاق مقري، في الجولة الثانية لطرح مبادرة التوافق
الوطني ألسبوع الجاري.
تباشر حركة مجتمع السلم الجولة الثانية لطرح مبادرتها السياسية “التوافق الوطني” هذا الأسبوع. وخصصت الجولة الثانية لطرحها على الشخصيات الوطنية والجمعيات، من أجل الترويج لبمبادرتها السياسية على الشخصيات الوطنية.
حمس حريصة على عرض مبادرتها على كل أطياف المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، على حد تعبير قيادييها.
أما فيما يخص الشخصيات الوطنية التي سيلتقي بها عبد الرزاق مقري وقيادات الحركة لعرض مبادرة التوافق الوطني، فلم تتحدد بعد.
وفي ظل تكتم قياديي حمس عن الشخصيات السياسية التي سيلجأ إليها مقري في خطوة أخيرة لإنقاذ مبادرته، تشير التوقعات إلى أن الرجل المحسوب على التيار الإسلامي سيزور وزراء سابقين ورؤساء حكومات سابقين أيضا، نظرا لوزنهم الثقيل في وقت تحتاج مبادرة مقري إلى أوزان أثقل على الساحة لمواجهة فشله في إقناع التشكيلات السياسية، خاصة وأن الرجل الأول في حمس لم يخف طموحه للترشح لموعد 2019 ، لذلك سيسعى للتقرب من أي شخصية سياسية تجلب له القبول الشعبي على غرار الرئيس السابق اليمين زروال الذي يعتزل السياسة بمسقط رأسه بباتنة، وذلك منذ خروجه من قصر المرادية بعد وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الحكم سنة 1999، فضلا عن شخصية مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق الذي كان رفيق مقري في المعارضة تحت لواء هيئة التشاور والمتابعة وحضوره مازافران 1 أكبر تجمع لأحزاب المعارضة وشخصيات سياسية عقب انتخابات سنة 2014، فضلا عن جنرالات متقاعدين يقصدهم مقري بكل تأكيد إلى جانب ممثلي المجتمع المدني .
ياتي هذا في وقت ما زال في حكم المجهول موقف مجموعة قيادات من حركة الشيخ محفوظ نحناح من مبادرة مقري، لاسيما أولئك الذين هم على خلاف مع مواقف مقري خلال السنوات الأخيرة، وهم المحسوبون على تيار المشاركة، يتقدّمهم رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني، الذي لم يظهر له أثر في المشهد السياسي، في اختفاء يثير تساؤلات بالنظر إلى الحركية الموجودة، وهو الذي دأب على التعبير عن مواقفه عبر مناشير يكتبها على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، كما يحبّذ الظهور الإعلامي من أجل التعبير عنها.