الجزائر- أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن رسالة الترشح للعهدة الخامسة مستنبطة من مبادرة الحركة للتوافق الوطني، واعترف بفشل حركته في جعل الاستحقاق فرصة للجزائر لإحداث التغيير، كما حذر، في السياق ذاته، من انحراف الحراك السلمي.
وأوضح رئيس حركة مجتمع السلم، الإثنين، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر حزبه، أن رسالة الترشح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، صورة طبق الأصل لوثيقة أرسلتها الحركة، إلى رئاسة الجمهورية في إطار مبادرتها للتوافق الوطني، خاصة فيما يتعلق بضرورة تسيير هذه المرحلة لفترة ستة أشهر أو سنة من طرف رئيس توافقي، عن طريق إشرافه على ندوة وطنية جامعة بين كل الطبقة السياسية، مضيفا أن مبادرة حزبه تطغى حاليا على الساحة السياسية، واستشهد على ذلك من خلال أقطاب المعارضة التي رفضت تأجيل الرئاسيات بحجة مخالفة الدستور، وهي الآن تدعو إلى تأجيلها لستة أشهر أو سنة.
وشكك مقري في تمكن أحزاب الموالاة من جمع ستة ملايين توقيع من الجزائريين، لصالح المرشح عبد العزيز بوتفليقة، وقال” من غير المعقول دعم وتوقيع هذا الكم الهائل من المواطنين، لاستمارة ترشح لشخص معين، دون ملاحظتهم أو رصدهم لطوابير كبيرة” ، ودعا بالمناسبة، لضرورة مواصلة الحراك الشعبي، وإبقائه بعيدا عن أي محاولة احتضان، والثبات في سلمية المظاهرات، مع توسيع المطالب التي يتبناها الشارع لتجاوز المطالبة بالتراجع عن العهدة الخامسة، إلى المطالبة بسلطة الشعب والقضاء على الفساد، واعترف مقري بفشل حركته في جعل الاستحقاق فرصة للجزائر لإحداث التغيير.
وأبدى المسؤول الأول عن حمس، تأثرًا من انسحاب حركته من غمار الرئاسيات، مشيرا أن المجلس الشورى للحركة قرر الاستماع لصوت الشارع، ما دفع بحوالي ما بين 55 أو 60 بالمائة يصوتون لصالح الانسحاب، مرجعا السبب إلى إحساس الحركة بوجود خطط خفية لكل ما هو في الساحة ويحاك في مخابر خفية، وأضاف أن رئاسيات 2019 ستكون كتجربة للحركة التي ستعود بقوة للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة.
وكشف عن إطلاق حركته لأربع مبادرات، وتتمثل الأولى في تشكيل شبكة المواطنين الأحرار، والثانية هي تحالف القوى الوطنية ضد الفساد، أما المبادرة الثالثة فتتمثل في مبادرة المحافظة على القيم النوفمبرية.
نادية حدار