شارك الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، السيد لوناس مقرمان، في مراسم التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية التي احتضنتها العاصمة الفيتنامية هانوي يومي 25 و26 أكتوبر الجاري، حيث ألقى كلمة أبرز فيها الدور الريادي للجزائر في صياغة هذه الوثيقة الدولية والتزامها الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف لمواجهة التحديات الرقمية العالمية. في إطار مشاركته في مراسم التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية التي تحتضنها العاصمة الفيتنامية هانوي، يومي 25-26 أكتوبر 2025، ألقى الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، السيّد لوناس مقرمان، كلمة خلال أشغال هذه الندوة رفيعة المستوى. وفي هذا الإطار، أشاد السيّد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، بالدور الجزائري في ترؤس اللجنة المتخصصة بإعداد هذه الاتفاقيةً، مؤكدًا بأن التوقيع الرسمي على الاتفاقية من طرف الجزائر يؤكد التزامها الراسخ بالعمل متعدد الأطراف والتعاون الدولي كأداة فعالة لمواجهة التحديات العالمية المستجدة، مضيفا بأن هذه الاتفاقية تعد إطارًا قانونيًا ملزمًا للاستجابة الجماعية للمخاطر المتعددة الأوجه المرتبطة بالجرائم السيبرانية، حيث تنص على استحداث آليات لتكييف التحقيقات الجنائية التقليدية مع بيئة تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى وضع آلية عالمية لتبادل الأدلة الإلكترونية حول الجرائم الخطيرة. وخلال استعراضه لجهود الجزائر على الصعيد الوطني، نوّه السيّد مقرمان بالأولوية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للتحول الرقمي، ووضعه في صلب أولويات الجزائر، من خلال تبني استراتيجية طموحة في هذا الميدان. وبهذه المناسبة، أشاد المنظمون بدور الجزائر وجهودها المضنية في شخص السفيرة، فوزية مباركي، في قيادة المسار التفاوضي طيلة أربع سنوات من خلال رئاسة اللجنة المتخصصة بإعداد نص هذه الاتفاقية والتي تُوّجت في اعتمادها من طرف منظمة الامم المتحدة وفتح مراسم التوقيع عليها في هانوي. ويضاف اعتماد هذه الاتفاقية، إلى رصيد النجاحات التي سجلتها الدبلوماسية الجزائرية، خلال السنوات الأخيرة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
أ.ر
