مقررة في غضون السنة الجارية… ورشات بحوث للتدقيق في الحقب التاريخية والرموز الثقافية للأمازيغية

elmaouid

ستنطلق في غضون السنة الجارية ورشات بحوث للتدقيق في الحقب التاريخية والرموز الثقافية للأمازيغية في إطار مواصلة الجهود للارتقاء بالموروث الاجتماعي والثقافي الأمازيغي الجزائري، حسب ما أعلنه، الأحد،

الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد.

وأوضح السيد عصاد في مداخلة خلال ندوة فكرية بعنوان “البعد التاريخي و الاجتماعي لعيد يناير” نشطها باحثون جامعيون في إطار الاحتفال الوطني برأس السنة الأمازيغية بدار الثقافة للنعامة، أن المحافظة السامية للأمازيغية برمجت مرافقة مجموعة من الباحثين الجامعيين في اللسانيات والأنثروبولوجيا والترجمة وعلوم اللغة لإعداد مشاريع بحوث تتعلق بمتغيرات الكتابة المحلية وإعداد مختارات في اللغة الأمازيغية بهدف تقنين كتابة “التيفيناغ”.

وتطرق الهاشمي عصاد إلى جهود المحافظة في تدوين اللغة الأمازيغية المحلية لكل منطقة، مشيرا إلى مواصلة إصدار العديد من المنشورات والتطبيقات الآلية وقواميس موضوعاتية وترجمات في هذا المجال وإعداد مقرر بصيغة النشر المشترك مع وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار يشتمل على الكتابة المقننة للحروف الأمازيغية لتدريس هذه اللغة وتعميم تعليمها عبر المؤسسات التربوية وفصول محو الأمية.

من جهة أخرى، كشف نفس المصدر عن إعداد تسجيلات صوتية ووسائط إعلامية باللغة الأمازيغية سيتم إطلاقها قريبا لفائدة مستعملي خطوط الشركة الجزائرية للنقل الجوي والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وشركة ميترو الجزائر وذلك بالشراكة مع وزارة الأشغال العمومية والنقل، فضلا عن التكفل بالطلب المتزايد لتعميم الكتابة الأمازيغية بخط “التيفيناغ” على الواجهات واللوائح الإرشادية على مستوى المرافق العمومية.

وأشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى انتهاء عمل اللجنة الخاصة بالمسابقة الوطنية لتحديد المعايير الخاصة بملامح وتفاصيل تمثال شخصية “ماسينيسا” الذي سيتم نصبه ببلدية الجزائر الوسطى، حيث ستعلن، كما قال، نتائجها الأسبوع المقبل، علما أن هذه اللجنة تضم مؤرخين من ذوي الاختصاص في الحقبة النوميدية.

وأفاد السيد عصاد بأن للمحافظة السامية للأمازيغية مشاريع هامة أخرى سترى النور خلال سنة 2019 من بينها تعميم تجربة فتح معاهد اللغة الأمازيغية شعبة ماستر تخصص ترجمة أمازيغي – عربي بالمدرسة العليا للأساتذة بكل من العاصمة

وورقلة وبمعهدين بكل من ولايتي تنمراست وأدرار، مع الإشارة إلى أن تدريس الأمازيغية وطنيا يجري حاليا عبر 4 معاهد بتعداد 6.246 طالب ليسانس و110 في الماستر و27 في الدكتوراه.

وعلاوة على ذلك، سيتم تأطير خرجات بيداغوجية للجامعيين من طرف أكاديميي المحافظة كفرصة لجمع معطيات حول اللغة الأمازيغية في مختلف مناطق الوطن وإبرام اتفاقيات للتكفل بالإرث الثقافي والأثري الأمازيغي مع عدة مؤسسات جامعية ومنها المركز الجامعي للنعامة، كما أضاف ذات المصدر.

وفي الأخير، نوه سي الهاشمي عصاد بمساهمة الدولة في رد الاعتبار والارتقاء بكافة معالم الهوية الأمازيغية التي تمثل “الوعاء الجامع للوحدة الوطنية”، داعيا إلى “التمسك بمقومات الهوية الوطنية الثلاثة العروبة والأمازيغية والإسلام لتعزيز تلاحم الشعب في التصدي لكل الدوائر الحاقدة التي تترصد أمن واستقرار وطننا”.

ق/ث