رضوان حسين من الإعلاميين البارزين في قناة “الشروق” في البرامج الدينية، فهو مقدم ومعد لعدة برامج دينية أبرزها برنامج “مزامير داوود” الذي يحضر حاليا طبعته السادسة التي اختار أن تكون دولية.
فعن هذه الأخيرة (الطبعة السادسة من مزامير داوود) وأمور ذات صلة، تحدث الإعلامي رضوان حسين لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
ما هو جديد رضوان حسين خلال هذا الموسم (2022/2023)؟
أنا بصدد التحضير حاليا لطبعة مسابقة “مزامير داوود” التي أردناها هذه المرة أن تكون دولية.
وماذا عن مسابقة “مزامير داوود” في طبعتها الجديدة لهذا الموسم؟
هذه الطبعة تحمل معها كل ما هو متميز، فبعد نجاح الطبعات السابقة محليا ووصول أصدائها لمختلف دول العالم، قررنا أن نشارك أطفال العالم من حفظة القرآن الكريم معنا هذه التجربة شرط ألا يتجاوز سن المتسابق 15 سنة، حيث شهدنا بعد إطلاق اعلان البرنامج، مشاركة المئات من أطفال العالم، كما سيكون أعضاء لجنة التحكيم مشايخ من العالم العربي لهم تجربة كبيرة في مجال التحكيم الدولي في المسابقات القرآنية، إلى جانب العديد من المفاجآت التي تنتظر عشاق هذا البرنامج.
قدمت مؤخرا عدة برامج دينية هادفة، هل لك أن تذكّرنا بها؟
من المحطات التي أعتز وأفتخر بها أني قدمت في رمضان المنصرم أضخم برنامج ديني صور بالبقاع المقدسة “رسائل الحرمين”، والحمد لله لأول مرة صورت من داخل المسجد النبوي الشريف كأول صحفي يقوم بذلك، عدا كل الحصريات التي حملها البرنامج من مكة المكرمة والمدينة المنورة وكل الشخصيات الكبيرة التي تم استضافتها بالبرنامج محققا نجاحا كبيرا ليبقى في أرشيف القناة كأول قناة تنقل أجمل صور البقاع المقدسة، كما تشرفنا أيضا بشكل حصري بتغطية موسم حج هذا العام بعد انقطاع عنه لمدة سنتين بسبب وباء الكورونا.
مواقف شجاعة صدرت عن الأطفال الفائزين في مسابقة “مزامير داوود”، ماذا تقول عنها؟
نعم “مزامير داوود” بفضل الله أصبحت تنقل لنا صورا نعجز أن نعبر عنها أو أن نحكيها، فمثلا ما قدمه الفائز بالمرتبة الثانية بإهداء قيمة جائزته المالية لأطفال فلسطين لهو فخر واعتزاز لكل عربي. إن الجزائر تحمل في دماء أبنائها كل هذا الوفاء والإخلاص لقضاياها الجوهرية وحبنا لفلسطين جسده هذا الموقف الشجاع من هذا الطفل بقوله إن قضية فلسطين في قلوبنا والنصر قادم لامحالة.
هل يتابع القائمون على البرنامج الفائزين خاصة بالمراتب الأولى؟
طبعا والحمد لله “الشروق” مع شركائها الاقتصاديين يخصصون أكبر ميزانية كلها في خدمة البرنامج والفائزين بالمسابقة، عدا الورشات التي تقدمها القناة للمتسابقين المشاركين بالمسابقة والجوائز القيمة التي تقدمها لكل من شارك بالبرنامج.
ما عدا “مزامير داوود”، ما هي البرامج التي تقدمها خلال الشبكة البرامجية للموسم الحالي؟
“فاسألوا أهل الذكر” برنامج ديني يقدم فتاوى شرعية للجمهور مع فضيلة الشيخ العربي شايشي، نجيب فيه على أسئلة المتصلين الفقهية بشكل سهل وسلس.
برامج دينية كثيرة تقدم عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية، ما رأيك فيها؟
البرامج التي تعرض هي برامج سطحية لا تخرج من البلاطو مع شيخ يقدم الوعظ والإرشاد، فما يقدم في المساجد يقدم في هذه البرامج دون أي لمسة إبداعية، عدا برنامج قدم في مواسم سابقة “نسمات ربانية”، فعلا كان قفزة نوعية في الطرح والإخراج وقدم نموذجا متميزا للبرنامج الديني.
ما رأيك بثقافة الجزائريين في الدين الإسلامي؟
يعتبر الإسلام الدين الرسمي في الجزائر والمذهب المتبع والرسمي هو المذهب المالكي، ويوجد المذهب الإباضي بنسبة قليلة جدا في مدينة غرداية وضواحيها، كما شهدت الجزائر مؤخرا حملات بدعم من الكنيسة من أجل نشر الدين المسيحي في أوساط المجتمع الجزائري بشتى الطرق، إلا أنها باءت بالفشل لأن الجزائريين متمسكون بشدة بدينهم ولهم ثقافة كبيرة في هذا المجال وتجدهم دائما يتطلعون لمعرفة أكبر وأوسع عن دينهم بأوامره ونواهيه، والجزائر معروفة بمحافظتها والتزامها الديني الوسطي والمعتدل.
حاورته: حاء/ ع
