أعلن الجيش اليمني، السبت، مقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين، خلال 3 أيام، في حصيلة للاشتباكات مع جماعة الحوثي رغم سريان الهدنة بين الطرفين، فيما خرج يمنيون في احتجاجات وسط تعز للمطالبة بفتح الطرق المؤدية للمدينة المحاصرة.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان؛ إن “مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ارتكبت 288 خرقا للهدنة الأممية خلال الأيام الـ3 الماضية، في مختلف جبهات القتال”.
وأوضح البيان أن “الخروقات تنوعت بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبالطائرات المسيرة المفخخة، على مواقع الجيش في الجبهات كافة”، لافتا إلى أن الخروقات “نتج عنها استشهاد 4 من أبطال الجيش وإصابة 17 آخرين”.
من جانبها، قالت وكالة أنباء سبأ التابعة لجماعة الحوثي؛ إن “قوى العدوان ومرتزقتها (تقصد القوات الحكومية والتحالف)، ارتكبت 103 خروقات للهدنة الإنسانية والعسكرية، خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
وأضافت: “من بين الخروقات تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي، وإطلاق نار مكثف، وقصف مدفعي على مواقع الجيش واللجان الشعبية (تابعون للجماعة) في عدة محافظات”.
إلى ذلك، خرج مئات اليمنيين في احتجاجات، للمطالبة بفتح طرق محافظة تعز جنوب غربي البلاد، التي تغلقها جماعة الحوثي منذ نحو 7 سنوات.
واحتشد المئات في ساحة الحرية، وسط مدينة تعز (عاصمة المحافظة)، استجابة لدعوة أطلقها ناشطون، بينما خرج عشرات في منطقة عقبة منيف، القريبة من منفذ داور القصر، المغلق من قبل مسلحي جماعة الحوثي.
كما رفع المحتجون لافتات كتب على بعضها “اكسروا الحصار عن تعز”، و”أي محاولة لفتح طرق فرعية وإبقاء الحصار على المدينة، ستمثل جريمة جديدة بإشراف أممي”.
واتهم زكريا الشرعبي، أحد منظمي الاحتجاجات “جماعة الحوثي بالتنصل عن التزاماتها ضمن الهدنة الأممية التي تتضمن فتح طرق محافظة تعز، رغم تشغيل مطار صنعاء وميناء الحديدة (خاضعان لسيطرة الجماعة)”.