لقي متظاهر سوداني مصرعه خلال احتجاجات في العاصمة السودانية، برصاص الشرطة، في الوقت الذي تجمع فيه الآلاف من السودانيين في النيل الأزرق جنوبي البلاد؛ احتجاجا على تصاعد العنف القبلي في الولاية.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين تفاصيل مقتل المتظاهر في العاصمة الخرطوم، مشيرين إلى أن الشرطة هي من أطلقت عليه الرصاص.
وتأتي هذه الاحتجاجات قبل يومين من حلول الذكرى الأولى للانقلاب العسكري، الذي أطاح خلاله قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم الانتقالي المتفق عليه، عقب سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وفي الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق (جنوبا)، تجمع آلاف المحتجين أمام مقر الحكومة الإقليمية، وأضرموا فيه النيران؛ اعتراضا على تصاعد العنف القبلي مؤخرا، الذي أوقع قرابة 200 قتيل، بحسب ما أفاد شهود عيان.
وقال عبد القادر إبراهيم، أحد سكان مدينة الدمازين، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: “بعد أن حاول المحتجون الدخول إلى مقر قيادة الجيش، تحولوا إلى مبنى الحكومة، وأشعلوا فيه النيران”.كما أكد مواطنون سماع أصوات إطلاق نار من وسط وشرق الدمازين.
ونهاية الأسبوع الماضي، سقط “حوالي 200 قتيل” في ثلاث قرى، خلال اشتباكات وقعت بين قبائل الهوسا والفونج في الولاية التي تقع جنوب البلاد، على ما أعلن مسؤول محلي.