جريمة مروعة تهز الوسط الفني السوري

مقتل الفنانة ديالا الوادي بمنزلها في دمشق

مقتل الفنانة ديالا الوادي بمنزلها في دمشق

كشفت مصادر سورية، فجر الاثنين، عن مقتل الفنانة ديالا الوادي، ابنة الموسيقار العراقي صلحي الوادي، في هجوم مسلح على منزلها بالعاصمة السورية دمشق، ما أثار صدمة في الوسط الفني السوري.

ووفق المعلومات الأولية التي كشفتها وسائل إعلام محلية، فإن الجاني تسلل إلى منزل الضحية بعد أن تتبّع تحركاتها مسبقاً، وأقدم على خنقها بيديه حتى فارقت الحياة، قبل أن يستولي على مبالغ مالية ومجوهرات ثم يلوذ بالفرار. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة كانت مدبرة بغرض السرقة، وأن القاتل استغل وجود الضحية بمفردها في المنزل.  نقابة الفنانين في دمشق أكدت نبأ الوفاة في بيان رسمي، ناعية الراحلة التي عُرفت بهدوء شخصيتها وابتعادها عن الأضواء في السنوات الأخيرة، ومؤكدة تعاونها الكامل مع الجهات المختصة لكشف ملابسات الجريمة وتقديم القاتل للعدالة.

من جانبها، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات، حيث تعمل على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط منزل الضحية، وجمع البصمات والأدلة الجنائية لتحديد هوية الجاني ومكان اختبائه، ولم تعلن السلطات بعد عن توقيف أي مشتبه به في القضية. ديالا الوادي هي ابنة الموسيقي السوري المعروف صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقى في دمشق وتحمل إلى جانب جنسيتها السورية، الجنسيتين العراقية والبريطانية، وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية دفعة عام 1986، التي ضمّت نخبة من الفنانين السوريين، منهم حاتم علي وغسان مسعود. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الأحد إلى ساحة نعي ورثاء للراحلة، حيث عبّر فنانون ومثقفون عن حزنهم العميق، مطالبين بسرعة كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها. وفي سياقٍ متصل، عُثر الأحد، على جثة الناشط الإعلامي كندي العداي مشنوقاً داخل شقته في حي الجورة بمدينة دير الزور، عقب عودته من ألمانيا قبل نحو شهر.

ويُعد “العداي” من الناشطين الإعلاميين الذين عُرف اسمهم خلال سنوات الثورة السورية في ألمانيا قبل أن يعود مؤخراً إلى سوريا، وبدأ بتسليط الضوء على ما يجري داخل سوريا.

ق-ث