أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن التحول الرقمي يتيح خدمات موجهة لأفراد الأسرة التربوية مثل الاطلاع على نتائج الامتحانات، التكوين عن بعد، منصة التعليم، إلى جانب إطلاق ثلاث خدمات جديدة وعلى رأسها خدمة موعدي لخدمات التوثيق، خدمة الاستبيانات واستطلاعات الرأي حول موضوع معين، ومقترح تدريس اللغة الوطنية في مؤسسات تربوية بدول أجنبية، تأسيس مدارس جزائرية بمدن في الخارج لفائدة أبناء الجالية.
استمعت، الثلاثاء، لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، بالمجلس الشعبي الوطني برئاسة، ابليله عفيف، رئيس اللجنة، إلى السيد محمد صغير سعداوي وزير التربية الوطنية، الذي قدم عرضا حول وضعية القطاع، وجرى ذلك بحضور السيدة كوثر كريكو وزيرة العلاقات مع البرلمان، والسيد زوهير ناصري نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. ولدى افتتاحه أشغال الاجتماع، أشاد رئيس اللجنة بالتنسيق المستمر بين المجلس الشعبي الوطني والحكومة والذي تجسد مؤخرا بالتنظيم المشترك لمسابقة أحسن الأعمال المدرسية حول موضوع الجزائر والقضايا العادلة وكذا برلمان الطفل الجزائري. وأضاف السيد أبليلة في هذا الإطار، بأن هذا اللقاء من شأنه أن يمكّن أعضاء اللجنة من التعرف أكثر على واقع التمدرس والاطلاع على المشاكل التي تعرقل السير الحسن للمؤسسات التربوية بأطوارها الثلاث. واختتم رئيس اللجنة كلمته، منوّها بأبرز ما شهده القطاع هذا العام من منجزات مشيرا على وجه الخصوص إلى صدور القانون الأساسي الخاص لموظفي الأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية وإدماج الآلاف من الأساتذة المتعاقدين. ولدى تناوله الكلمة، قدم وزير التربية الوطنية، عرضا أوضح فيه أن قطاع التربية يحصي حاليا 11.597.674 متمدرسا وأن تعميم التربية التحضيرية أهم ميّزة الدخول المدرسي لهذه السنة. وبحسب الوزير، بلغ عدد التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث: ابتدائي، متوسط، ثانوي،: 5.319.852 تلميذا، 3.937.052 تلميذا و1.737.084 تلميذا على التوالي كما بلغ تعداد التلاميذ من ذوي الهمم في هذه السنة الدراسية 49.651 تلميذا. هذا ويؤطر التلاميذ في المؤسسات التعليمية العمومية، 657.326 أستاذا بمختلف المراحل التعليمي، كما تعزّز القطاع بعنوان سنة 2024 بـ580 مؤسسة تربوية جديدة. وبلغ عدد الكتب المدرسية المطبوعة للموسم المدرسي، 79.635.123 كتابا، و34 920 كتابا بصيغة البرايل، موجها لفئة ذوي التحديات البصرية المتمدرسين. وبحسب الوزير، يستفيد التلاميذ المنحدرون من العائلات (التي يقل أو يساوي الدخل الشهري لأوليائهم أو أوصيائهم الحد الوطني الأدنى المضمون) من منحة مدرسية خاصة تقدر بـ5000 دج كما تبذل الدولة مجهودات كبيرة لتوفير النقل المدرسي لتسهيل تمدرس التلاميذ القاطنين في الأماكن النائية عن مؤسساتهم التعليمية، خاصة الإناث منهم. وأكد الوزير، أن الوزارة بالتنسيق والتعاون مع القطاعات المعنية على التكفل الصحي للمتمدرسين من خلال مواصلة إنشاء وحدات الكشف والمتابعة المنصّبة في المؤسسات التعليمية لا سيما في المناطق النائية والمعزولة. وبحسب الأرقام بلغ عدد المطاعم المدرسية إلى غاية 3 مارس من السنة الجارية: 551 17 مطعما، والعمل جار بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من أجل تقليص عدد الوجبات الباردة، وتهيئة الظروف لفتح المطاعم المغلقة وغير الوظيفية. ومن أجل جودة التعليم تم تجهيز عدد معتبر من المدارس الابتدائية باللوحات الالكترونية، تخفيف البرنامج الدراسي ووزن المحافظ، مع تعميم ممارسة التربية المدنية، تقييم المكتسبات على مستوى الأطوار الثلاثة. وأفاد الوزير، بأن التحول الرقمي يتيح خدمات موجهة لأفراد الأسرة التربوية مثل الاطلاع على نتائج الامتحانات، التكوين عن بعد، منصة التعليم، إلى جانب إطلاق ثلاث خدمات جديدة وعلى رأسها خدمة موعدي لخدمات التوثيق، خدمة الاستبيانات واستطلاعات الرأي حول موضوع معين، مقترح تدريس اللغة الوطنية في مؤسسات تربوية بدول أجنبية، تأسيس مدارس جزائرية بمدن في الخارج لفائدة أبناء الجالية. وفي الختام، أشار الوزير على إطلاق مسابقة وطنية للتنافس على الجائزة الوطنية للابتكار المدرسي وهذا تشجيعا لأفكار الابداع والابتكار. خلال تناولهم الكلمة، رفع النواب جملة من الانشغالات والمقترحات تمحورت في مجملها حول كثافة البرنامج المدرسية، نقص التأطير والتوظيف. والتأخر في إنجاز المرافق والمؤسسات التعليمية في بعض المناطق الجديدة ، إلى جانب انعدام الفضاءات في العديد من المدارس. كما طرحوا مشكل منح الاعتماد المدارس الخاصة لتخفيف العبء على المدارس العمومية، ومرافقة الأساتذة في الجنوب وحل الصعوبات التي تعترضهم ومشكلة الاكتظاظ وتدهور النتائج. وطالب النواب، بإيجاد حلول في مشكلة هجران مقاعد الدراسة بمجرد التسجيل في شهادة البكالوريا وفتح فروع لديوان المسابقات والامتحانات على مستوى الولايات مع التساوي في الحجم الساعي بين مختلف الأطوار.
أ.ر