مقبرة جماعية جديدة بترهونة..  السراج يرفض المناورات السياسية وواشنطن تهاجم حفتر وفاغنر

مقبرة جماعية جديدة بترهونة..  السراج يرفض المناورات السياسية وواشنطن تهاجم حفتر وفاغنر

 

أعلنت حكومة الوفاق الليبية اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بترهونة، الجمعة، بينما حذر رئيس حكومة الوفاق فايز السراج من المناورات السياسية وهاجمت واشنطن علاقات حفتر بقوات فاغنر الروسية.

وقالت وزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني الليبية إن المقبرة الجماعية الجديدة تضم خمس جثث مجهولة الهوية جميعها مدفونة بملابسها، من بينها جثتان معصوبتا الأعين ومقيدتا القدمين، وأوضحت أن العمل متواصل للبحث عن الجثث في كافة الأماكن المحددة للمقابر الجماعية في ترهونة.

وقال رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية كمال السيوي إن إجمالي الجثث التي جمعت وانتشلت من المقابر الجماعية في جنوب طرابلس ومدينة ترهونة بلغ حتى الآن 219 جثة وعددا من الرفات والأشلاء.

وفي الأثناء، حذر رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج من أن التحركات السياسية الحالية على الساحتين الإقليمية والدولية هي عبارة عن مناورات لإيجاد أدوار “لشخصيات بعينها” في ليبيا.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السراج مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحسب بيان نشرته الحكومة الليبية عبر صفحتها على فيسبوك.

وتتهم حكومة الوفاق الليبية كلا من فرنسا وروسيا ومصر والإمارات بدعم هجوم حفتر على طرابلس بالسلاح والمرتزقة، لكن تلك الدول تنفي ذلك بشكل متكرر.

ومن جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن تعاون ما وصفته بالجيش الوطني الليبي مع مجموعة فاغنر الروسية، واستمرار إغلاق حقول النفط يتعارض مع المصالح الأميركية والليبية ويقوض السيادة الليبية.

وفي بيان على موقعها الإلكتروني، الجمعة، أكدت الخارجية الأميركية أنه يجب عدم التسامح مع المليشيات التي تحاول إفساد العملية السياسية أو الانخراط في أعمال تهدد استقرار ليبيا.

ودعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات الأمنية والسياسية تحت رعاية أممية.

وفي الإطار نفسه، أعلن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أنه قدم تعديلين على قانون الدفاع الوطني للعام المقبل يتعلقان بليبيا واليمن.

وقال ميرفي إن أحد التعديلين يلزم الإدارة الأميركية باستخدام سلطتها لمعاقبة حفتر واستهداف أي أصول له أو لعائلته في الولايات المتحدة للحد من نفوذ روسيا في ليبيا، وعقابا له على تعاونه مع موسكو ومجموعة فاغنر.