تخلّفت عديد الشركات المقاولاتية بالعاصمة عن الالتحاق بورشات البناء بعدة مواقع بالعاصمة، سيما منها مشاريع عدل التي استقرت على نسب الانجاز السابقة دون أي تقدم، مخالفة بذلك تعليمات وزارة السكن القاضية باستئناف الأشغال المتوقفة مع الالتزام بتدابير الوقاية من وباء كورونا،
وهو نفسه السبب الذي تذرعت به هذه المقاولات للتماطل وتعطيل مصالح المستفيدين الذين يعانون الأمرين سيما في هذا الوقت بالذات الذي تعطلت فيه أعمال الكثيرين ممن التزموا الحجر الصحي، ما أثقل كاهلهم وعقّد من مهمة تأمين مصاريفهم ودفع مبالغ الكراء، داعين السلطات إلى ضرورة الضغط على القائمين على الأشغال لإتمام المشاريع في أقرب وقت ممكن وإنقاذهم من الواقع المر الذي يعيشونه والذي تزداد وطأته يوما بعد يوم .
تصاعدت الأصوات الداعية إلى ضرورة استئناف أشغال البناء المتوقفة على مستوى عديد المواقع السكنية، سيما منها مشاريع عدل وتسريع وتيرة الأعمال لاستدراك الوقت الضائع الذي أعقب الارتباك في تسيير الملف بسبب ظهور وباء كورونا الذي كشف عن سرعة انتشار كبيرة جعلت الكثيرين ومنهم المؤسسات المقاولاتية تتريث إلى حين السيطرة على الوضع، الأمر الذي لم يحدث بعد رغم دعوة وزير السكن إلى الالتحاق بالورشات لتمكين المستفيدين من شققهم في أقرب فرصة بشرط الالتزام بتدابير الوقاية من الوباء
واحترام مسافة الأمان.
وحسب عديد المكتتبين، فإن ورشات البناء متوقفة منذ أشهر وهي خالية من العمال على غرار موقع 1462 مسكنا بعين المالحة الذي لم تتجاوز نسبة الإنجاز به الـ 70 بالمائة على عكس المواقع الأخرى التي تزامنت معها في الانطلاق كسيدي عبد الله وعين البنيان وغيرها، شأنها في ذلك شأن مواقع عدل بالرغاية التي توقفت وجعلت أصحابها سيما مكتتبي عدل كناب 2000 يحتجون على مستوى مقر وكالة عدل بسعيد حمدين، مستغربين عدم استئناف الأشغال بعد والإبقاء على الخارجية منها على حالها، نفس الشيئ بالنسبة لمكتتبي عدل 2 بالدويرة الذين يعانون من نفس المشكل، ومعهم مكتتبي عدل 2 ببلدية برج البحري الموجهين إلى موقع “فايزي”.
إسراء.أ