عاد وسم (#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية) إلى تصدّر لائحة الأعلى تداولًا في مصر وعدد من الدول العربية، تزامنًا مع تصاعد التضييق على المسلمين وإغلاق باريس عددًا من المساجد.
ويُرفق الناشطون الوسم بعدد أيام الحملة الإلكترونية منذ بدايتها، وقد استمرت منذ 417 يومًا، أي نحو 14 شهرًا.
وكان المدونون قد أطلقوا الحملة في أكتوبر 2020، عندما شهدت فرنسا نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد (ﷺ) على واجهات مبان حكومية، بدعم شخصيات رسمية فرنسية، مما أشعل غضبًا عربيًّا وإسلاميًّا عارمًا.
ودعا مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاستمرار في الحملة وعودتها بقوة، بعد الاعتداءات المستمرة على الإسلام والمسلمين في فرنسا.
وأغلق وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، قبل أيام، 21 مسجدًا في البلاد مع العمل على إغلاق أخرى، بزعم أنها كانت تشهد “مظاهر تطرف”.
وأشاد بعدها -في حوار له مع قناة (LCI) الفرنسية- بإغلاق المساجد المذكورة، قائلًا إنه للمرة الأولى في تاريخ فرنسا تُغلق مساجد بهذا العدد الكبير.
وفي أكتوبر الماضي، أطلق ناشطون في فرنسا دعوات من أجل تنفيذ إضراب عام في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية التي بدأت عقب إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفرضت حملات المقاطعة واقعًا صعبًا على اقتصاد فرنسا، وقالت وكالة رويترز في تقرير سابق إن مصالح باريس الاقتصادية “باتت على المحك” بعد تصاعد الدعوات في العالم الإسلامي لمقاطعة منتجاتها.
وكان الاقتصاد الفرنسي قد سجل ركودًا كبيرًا عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وتزداد التوقعات نحو الأسوأ في ظل تصاعد الوضع الوبائي بالإضافة إلى استمرار دعوات المقاطعة.