قدمت المقاطعة الإدارية للدار البيضاء التوضيحات اللازمة لقاطني أقبية حي الصومام بباب الزوار وطمأنتهم بشأن مسار ملفاتهم المودعة بغية الاستفادة من السكنات الاجتماعية، وهذا بعد تنقلهم إلى مقر المقاطعة للاحتجاج على الوضعية التي بلغتها سكناتهم على خلفية توغل مياه الأمطار المتهاطلة إلى داخل الأقبية وتعقيد حياتهم أكثر، معتبرين أن 3 عقود هي فترة طويلة استوجبت معها التفكير بحجم المعاناة التي قاسوها والمآسي الكثيرة التي عاشوها سيما مع الأمراض التنفسية التي أصابت جل القاطنين.
خففت المقاطعة الإدارية للدار البيضاء عند استقبالها للمتضررين من أزمة السكن بأقبية حي الصومام بباب الزوار من غضبهم وأعادت إليهم الأمل بعدما تنقلوا محتجين على ما آلت اليه حالهم بتساقط الأمطار، بحيث أعادت فتح كل جروحهم التي حاولوا تضميدها طوال الفترة الماضية والتي اكتفت فيها السلطات بامتصاص غضبهم دون أن تفصل في قضيتهم التي تعود أطوارها إلى أكثر من 30 سنة بعدما قادتهم أزمة السكن إلى اللجوء إلى هذه الأقبية اعتقادا منهم أن الأمر ظرفي ولن يستغرق الكثير من الوقت قبل أن تتدخل السلطات لانتشالهم من مأساتهم، غير أن الأمر كان عكس ما توقعوه ولبثوا لـ 3 عقود دون حتى أن يحصلوا على أي بريق أمل بالتنقل إلى شقق تحفظ لهم كرامتهم،
وبقوا عرضة لمختلف أنواع الأمراض التي تفتك بهم لاسيما أبناؤهم، وأنه لا تخلو أي عائلة من أفراد مصابين بأمراض الربو والحساسية، نتيجة الرطوبة العالية المنتشرة بالأقبية، وأن الملفات الطبية التي بحوزتهم تثبت ذلك، مؤكدين أنهم في خطر، ولا حل لهم إلا الترحيل العاجل.
وحسب شكاويهم، فإن وضعهم الاجتماعي لا يقل سوءا عن قاطني الصفيح والبيوت الفوضوية، حيث يتجرعون مرارة العيش خلال فترة التقلبات الجوية، خاصة عند تسرب مياه قنوات الصرف الصحي إلى سكناتهم، كما أن هذه الأقبية أصبحت لا تصلح للعيش، بحكم أنها لم تكن مخصصة للسكن، إلا أن الظروف المعيشية القاهرة، على غرار أزمة السكن أرغمتهم على استغلالها كسكنات تأويهم إلى غاية التفاتة المصالح المحلية والولائية بترحيلهم إلى سكنات لائقة.
إسراء. أ