في سياق الجهود الحكومية الرامية إلى تطوير البنى التحتية وتعزيز أداء المرافق الحيوية، يشهد قطاع الموانئ حركية لافتة نحو اعتماد مقاربة جديدة للتسيير، ترتكز على الفعالية والنتائج الميدانية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لعصرنة الخدمات.
ترأس وزير النقل، السعيد سعيود، بمقر الوزارة اجتماعًا تنسيقيًا خُصّص لعرض ومناقشة استراتيجية تسيير وتطوير الموانئ الوطنية، وذلك بحضور المدير العام لمجمع الخدمات المينائية، المدير العام للبحرية التجارية والموانئ، إلى جانب إطارات من الوزارة. خلال الاجتماع، تم تقديم عرض تقني مفصل حول آفاق تطوير الموانئ الوطنية وتحسين أدائها، من حيث التسيير والتجهيزات والخدمات اللوجستية، بما يواكب المعايير الدولية. وفي كلمته، جدّد الوزير دعمه الكامل لمجهودات تطوير القطاع المينائي، مؤكدًا على ضرورة تبنّي تسيير فعّال وواقعي قائم على النتائج الميدانية والتقدم الفعلي في وتيرة الأشغال. وشدّد الوزير على أهمية تشكيل فرق عمل متخصصة تُكلّف بمتابعة مشاريع الموانئ ميدانيًا، وتقييم مدى تقدمها بشكل دوري، بما يضمن بلوغ الأهداف المسطرة. كما دعا الوزير اعتماد مينائين كنموذج أولي لتطبيق الاستراتيجية الجديدة، بهدف تقييم فعاليتها ميدانيًا قبل تعميمها على باقي الموانئ الوطنية. للتذكير، تندرج هذه المساعي في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، الهادفة إلى عصرنة المنشآت القاعدية، وتحسين أداء الموانئ باعتبارها ركيزة محورية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الحركية التجارية.
أ.ر






