كشف موقع “أفريكا انتليجنس”، الاربعاء أن ممثلي اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة سيجتمعون في العاصمة الفرنسية باريس في الأسابيع القادمة، بعد فشل لقاءات سابقة بينهما.
ويأتي هذا اللقاء، بعد مفاوضات سرية كانت قد جرت بين فريق بلقاسم حفتر نجل آمر مليشيات الكرامة، والمعسكر المنافس التابع لرئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في باريس خلال الفترة الماضية.
ويمثل حفتر في هذه المفاوضات نجله بلقاسم الذي سافر إلى العاصمة الفرنسية عدة مرات منذ منتصف مارس الماضي، عبر طائرة خاصة، بحسب نفس المصدر.
ويسعى ممثلو خليفة حفتر من خلال هذه المفاوضات إلى إقناع مرافقي عبد الحميد الدبيبة بالتنحي من منصبه في رئاسة الوزراء، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لفتحي باشاغا، حليف حفتر، بتولي سلطة الحكومة والدخول إلى طرابلس، بعد مصادقة البرلمان على حكومته.
وأكد الموقع الفرنسي عقد بلقاسم حفتر لقاء سريا مع أقرب مستشاري الدبيبة، إبراهيم الدبيبة، أحد أعمدة أسرة رئيس الوزراء في 25 مارس الماضي.
كما كشف الموقع عن لقاء بلقاسم بوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش في 20 مارس في باريس، لكن محادثات حفتر معها ظلت متوقفة كما هو الحال مع إبراهيم الدبيبة.
وأضاف الموقع أن وزيرة الخارجية الليبية، التي درست المحاماة، أثبتت أهميتها في حكومة الدبيبة، على الساحة الدولية، وهي تنحدر أيضا، مثل حفتر، من شرق ليبيا. لكن محادثات بلقاسم حفتر معها، مثلما هي مع حليفها المقرب، إبراهيم الدبيبة، ظلت متوقفة بالكامل. ولكن من المقرر عقد اجتماعات أخرى في باريس خلال الأسابيع المقبلة.
وتُعد العلاقات بين الطرفين متوترة، رغم محاولاتهما التوصل إلى أرضية مشتركة بينهما، حيث التقى بلقاسم حفتر وعبد الحميد الدبيبة، في أبوظبي نوفمبر 2021، قبل الانتخابات التي تقرر إجراؤها، في ديسمبر 2021.
وكان الهدف من هذا الاجتماع؛ التوصل إلى حل وسط في حالة تأجيل الانتخابات، لكن المحادثات فشلت.