أدلى الفنان عادل إمام خلال تكريمه على منصة مهرجان الجونة السينمائي، بتصريحات غير صحيحة عن الثورة الروسية وجاءت في كلمته “أن الثوار الروس خلال الثورة البلشفية خرجوا وحطموا جميع تماثيل السياسيين وتركوا تماثيل الفنانين”.
وتعبر “الثورة الروسية” عن سلسلة من الاضطرابات الشعبية حدثت في روسيا عام 1917، والتي كان لها الدور الأبرز في تغيير مجرى التاريخ، وقد قامت بها أساسًا الجماهير الروسية الجائعة؛ منهية بذلك الحكم القيصري، ومقيمة مكانه حكومة مؤقتة، أفضت إلى إنشاء الاتحاد السوفياتي. واندلعت الثورة الأولى في فيفري 1917 (مارس في التقويم الجريجوري)، أما الثورة الثانية التي اندلعت في أكتوبر، فقد أزال إثرها البلاشفة الحكومة المؤقتة واستبدلوها بحكومة اشتراكية، تلا ذلك الفصل الأخير من الثورة وهو الحرب الأهلية الروسية.
تعتبر الثورة الروسية من أكثر الأحداث جدلاً في تاريخ القرن العشرين، وينقسم المؤرخون بصدد أحداثها ونتائجها إلى فريقين، الأول هو نظرة إعجاب وآمال كبرى، أما الثاني فنظرته يكتنفها الخوف والتهجم على قادتها.
ولا يزال إلى وقتنا هذا الانقسام دائرًا حول ما إذا كانت أحداث أكتوبر مجرد امتداد لثورة فبراير، وعما إن كانت أحداث أكتوبر ثورة نسبت إلى الحرية أو انقلاب على الشرعية، بل ويمتد الخلاف إلى أسباب العنف خلال الحرب الأهلية، وما دور كل ما سبق في نشوء الديكتاتورية البروليتارية في الاتحاد السوفيتي السابق، وتطور الشيوعية إلى اللينينية على أساس التطوير الذي أقره ستالين في مبحثه أسس اللينينية والتي توصف أحياناً بأنها ستالينية سنة 1930.
وذكر الفنان عادل إمام في كلمته “أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تم تحطيم كل تماثيل كارل ماركس والسياسيين الشيوعيين الروس”، وعلى نقيض ذلك يصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “باعتزازه ببطاقة الحزب الشيوعي الذي انتمى إليه حتى توليه الحكم، وهو ما ينفي حدوث تحطيم لتماثيل كارل ماركس و”لينين” وحتى “ستالين”.