التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة:
أخي المسلم، ومما ينجيك عند الشدائد أن تتوسل إليه بصالح عملك، وأن تكون لك خبيئة عمل تستخرجها وتتوسل بها عند الشدة والضيق قد قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ: “مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبْءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ”. والخبيئة من العمل الصالح هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي، والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر، فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضًا لعله أن يغفر له الآخر.