تعد المخرجة الجزائرية، ماي وان، منقذة النجم الأمريكي، جوني ديب، بعد أن حاصرته هوليوود لمدة عامين، حيث سيجسد دور البطولة في فيلم “لويس 15″، الذي سيبدأ تصويره في قصر فرساي بباريس في جويلية المقبل، حسب موقع “سكاي نيوز عربية”.
وشكل إعلان شركة الإنتاج الفرنسية الشهيرة “واي نوت” للخبر، مفاجأة كبيرة لعشاق السينما العالمية، بالنظر لوضعية ديب، المغضوب عليه من طرف شركات الإنتاج السينمائية الكبرى بهوليوود، وعلى رأسها “ورنر بروس”. وأشارت مصادر قريبة من جهة الإنتاج إلى أن تفاصيل المشروع تعود إلى عام 2020، عندما التقت المخرجة ذات الأصول الجزائرية بالممثل، جوني ديب، ودار بينهما حديث مطول حول مشروعها السينمائي الجديد، لكن دخول هذا الأخير في معركة مع القضاء تسبب في تأخر المشروع إلى عام 2022. ويحكي الفيلم قصة لويس الخامس عشر أحد ملوك فرنسا، الذي يلقب بـ”الحبيب”، وحكم مدة 59 عاماً، وهي الفترة الأطول في تاريخ الحكم بعد لويس الرابع عشر. ونقلت صحيفة “فاريتي” الأمريكية المتخصصة، الخبر دون أن يصدر أي تصريح من قبل النجم الأميركي المثير للجدل. ويأتي تصوير الفيلم في الوقت الذي تستمر فيه معاناة جوني مع شركات هوليوود الكبرى، التي قررت مقاطعته ومنعت التعامل السينمائي معه.. بعد أن خسر معركته القانونية مع زوجته السابقة أمبر هيرد (ارتبط بها من عام 2015 إلى 2017)، التي اتهمته بالإساءة إليها وضربها. وقام ديب لاحقاً بمقاضاتها بتهمة التشهير، كما رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة البريطانية أمام محكمة العدل العليا في إنجلترا وويلز، لكنه خسر القضية. وعلى إثر ذلك قامت شركة “وارنر بروس” بطرده من ملحمة “الوحوش الرائعة” التي تستعد ديزني لإطلاقها. ويعتبر “لويس 15” فرصة جيدة لجوني ديب ليكسر الحصار الذي يتعرض له من طرف هوليوود، وقد يمنحه تأشيرة العودة إلى الساحة عبر البساط الأحمر لمهرجان كان عام 2023، بعد عامين من العزلة. حيث ينظر مهرجان كان السينمائي إلى، ماي وان، باعتبارها أحد أهم وأبرز المخرجين الذين يحب المدير التنفيذي للمهرجان، تيري فريمو، عرض أفلامهم. وتحمل، ماي وان، الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، وقد ولدت عام 1976 بفرنسا، من أم جزائرية، فوالدتها الممثلة كاثرين بلخوجة. وقد تأثرت بحكاية جدها الذي شارك الثورة الجزائرية إلى جانب جبهة التحرير، والذي كان بعد الاستقلال مسؤولا عن الهجرة بوزارة العمل بالجزائر ما بين 1965 إلى 1972. وتخوض، ماي وان، هذه التجربة المختلفة في مسارها السينمائي، بعدما قدمت عدد من الأفلام التي تحكي علاقتها بالجزائر وتاريخ أجدادها، وقد أخرجت مؤخرا فيلما بعنوان “أدي أن” الذي تم تصويره بين الجزائر وفرنسا، وقدمت فيه حكايتها مع أصولها الجزائرية.
ب.ص