بعدما توقع الجميع أن يؤثر إلغاء الدوري الفرنسي في ماي الماضي، على الفرق الفرنسية المشاركة في دوري أبطال أوروبا، اكتمل الدور نصف النهائي للبطولة بتواجد الثنائي ليون وباريس سان جيرمان.
الأول خاض مواجهة الإياب في دور الـ16 أمام جوفنتوس، وخرج بنتيجة أهلته لربع النهائي، قبل أن يحقق المفاجأة الكبرى ويطيح بمانشستر سيتي، أحد أبرز المرشحين للقب، أما الثاني المنتشي بالتتويج بالثلاثية المحلية، فقد نجح في التغلب على أتالانتا العنيد.
ولا يخفى على أحد أن باريس سان جيرمان يستهدف تحقيق اللقب، بامتلاكه الثنائي نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي، لكن ليون أيضا زادت أطماعه وبدأ يحلم بالمباراة النهائية، حتى وإن كان سيقابل بايرن ميونخ في نصف النهائي.
ويعتبر تواجد فريقين فرنسيين في نصف نهائي الأبطال، إنجازا في حد ذاته للكرة الفرنسية، التي لم تشهد هذا الأمر من قبل، وهو الدوري الوحيد من بين الخمسة الكبرى، الذي لم يصل منه فريقان لنصف نهائي دوري الأبطال في نسخة واحدة.
أما الحدث الأبرز، فهو تواجد فريقين من فرنسا وفريقين من ألمانيا معًا في الدور نصف النهائي، وهو حدث غير مسبوق أيضًا، في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
لكن الحلم الأكبر الذي يراود الفرنسيين، هو التأهل للمباراة النهائية بطرفيها، وإحكام السيطرة على البطولة هذا العام، وتحقيق إنجاز جديد لم تعرفه لأول مرة الكرة الفرنسية.
وعلى عكس الدوريات الأربعة الكبرى الأخرى، لم تصل الكرة الفرنسية، للمباراة النهائية بفريقين عبر تاريخها في دوري الأبطال.
فالدوري الإسباني كان آخر من شارك بفريقين في المباراة النهائية، عامي 2014 و2016، بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، ومن قبله كان الدوري الألماني عام 2013 بين ناديي بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند.
وفي 2008، شارك الدوري الإنجليزي بفريقين في المباراة النهائية، بين مانشستر يونايتد وتشيلسي، وعام 2003 مثّل ميلان وجوفنتوس الدوري الإيطالي في النهائي الأوروبي.
