مع عجز في هياكل التربية بالطورين الابتدائي والثانوي… سكان سيدي موسى مستاؤون لضعف الخدمات الصحية

elmaouid

ما يزال سكان سيدي موسى بالعاصمة يشتكون من النقائص في المشاريع التنموية، رغم الجهود التي تبذلها مصالح البلدية لتقليص الركود الذي طبع أحياءها خلال العقود الماضية وجعلها تحتل المراتب الأخيرة في مجال

التنمية، جاعلين الخدمات الصحية

والتربوية في صدارة مطالبهم، في انتظار أن تحظى القطاعات الأخرى باهتمام السلطات، خاصة وأنهم يعانون الأمّرين في تأمين متطلباتهم باعتبارهم يفتقرون إلى النقل وتنعدم عندهم كثير من المرافق، في وقت ما تزال ضروريات العيش الكريم بعيدة عن متناولهم، مشددين على المسؤولين النظر بجدية إلى طلباتهم ورفع الغبن عنهم.

سرد سكان سيدي موسى جملة من النقائص التي يشتكون منها بداية بالخدمات الصحية، فلا مراكز صحية قي مستوى الكثافة السكانية التي تتميز بها بلديتهم، إذ يعرف المركزان المتواجدان بوسط المدينة ضغطا شديدا، أين يضطرون في ظل هذه الظروف إلى نقل الحالات المستعجلة إلى الجهات المجاورة على بعد مسافات طويلة، الأمر الذي يعرض النساء الحوامل إلى مخاطر مستمرة، فهم يتوجهون صوب مستشفى زميرلي بالحراش وبارني بحسين داي من أجل تلقي العلاج في حال كان المرض مستعصيا، كما اشتكوا من العجز المسجل على مستوى الهياكل التربوية، إذ تعرف العديد من المؤسسات التربوية بذات البلدية اكتظاظا كبيرا بالأقسام، وبالرغم من تدشين عدد من المؤسسات التربوية الجديدة، إلا أن النقص ما يزال مسجلا في مختلف الأطوار، لاسيما الطور الابتدائي والثانوي، حيث أكد أولياء التلاميذ أن أبناءهم يدرسون في وضعية محرجة تؤثر على مستواهم الدراسي، إضافة إلى مشكل انعدام وقلة وسائل النقل المدرسي، على اعتبار أن معظم المدارس تقع في وسط المدينة، ما يضطرهم للمشي لساعات للالتحاق بمقاعد الدراسة، ما انعكس سلبا على مردودهم الدراسي، الأمر الذي أدى إلى استحالة استيعاب كل التلاميذ للدروس، كما طالب الأولياء بتوفير المطاعم المدرسية باعتبارها حقا لكل المتمدرسين.

ومن أبرز النقائص التي تعاني منها بلدية سيدي موسى أيضا، حسب السكان، غياب النقل على مستوى أحياء البلدية، فهم مجبرون على المشي أو البحث عن سيارات (الكلونديستان)، بمصاريف هم في حاجة إليها، بحيث يخشى الناقلون من تعرض حافلاتهم لأعطاب بسبب اهتراء الطرقات، إذ يضطرون للذهاب إلى غاية بلدية براقي، كي يصلوا إلى الحراش ثم إلى الجزائر العاصمة.