مع تواصل الانتهاكات الإسرائيلية المستفزة بالأراضى المحتلة… الأمم المتحدة تستعجل حلا للأزمة في المسجد الأقصى

elmaouid

أكدت المرجعيات الدينية فى القدس، الثلاثاء، رفضها التام لكل ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلى، منذ يوم 14 جويلية الجارى، وأكدت المرجعيات الدينية، ممثلة فى رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، ورئيس الهيئة

الإسلامية العليا، ومفتى القدس والديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضى القضاة، ضرورة فتح جميع أبواب المسجد الأقصى لجميع المصلين بدون استثناء وبحرية تامة.

 

وأوضحت المرجعيات الدينية – فى بيان، تلاه رئيس مجلس الأوقاف الفلسطينى، الشيخ عبد العظيم سلهب – أنها كلفت مديرية الأوقاف الإسلامية فى القدس، بتقديم تقرير أولى عن الحالة داخل وخارج المسجد الأقصى المبارك، للوقوف على ما تم من عدوان داخل وخارج الأقصى، وعلى ضوء التقرير تتخذ قرارا بشأن دخول المسجد الاقصى وإنهاء الاعتصام، الذى بدأ منذ 10 أيام.وأكد البيان، وحدة الفلسطنيين والتمسك بحقوقهم، مثمنة وقفة أبناء الشعب والتفافهم حول المسجد الأقصى المبارك، مضيفا “نترحم على الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن الأقصى المبارك، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، واطلاق سراح الأسرى”. من جانبه  اعتبر نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط أنه يتعين حل الأزمة المتعلقة بالإجراءات الأمنية الاسرائيلية الجديدة في الحرم القدسي قبل الجمعة تجنبا لتصعيد العنف.وقال بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي “من الأهمية بمكان التوصل إلى حل للأزمة بحلول يوم الجمعة هذا الأسبوع”.وتابع أن “المخاطر على الأرض ستتصاعد إذا كانت هناك صلاة جمعة أخرى من دون حل الأزمة الحالية”.وكانت مصر وفرنسا والسويد دعت إلى اجتماع مجلس الأمن، بينما تعقد جامعة الدول العربية يوم الخميس اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية على خلفية التصعيد الاسرائيلي في القدس المحتلة ووسط مخاوف من تطور الوضع الراهن إلى ما هو أسوأ.وترفض اسرائيل الغاء بوابات المراقبة الإلكترونية في الحرم القدسي بينما يتمسك المقدسيون بالصلاة خارج باحة الأقصى حتى تلغي الحكومة الاسرائيلية الاجراءات الأمنية.وأوضح ملادينوف أنه حض أعضاء المجلس على استخدام نفوذهم لدى اسرائيل والفلسطينيين بهدف اقناعهم بنزع فتيل التوتر وافساح المجال أمام المصلين لدخول الحرم القدسي. وقال “من الاهمية ابقاء الوضع القائم في القدس”.اتهم السفير الفلسطيني رياض منصور اسرائيل بـ”منع المصلين” من الوصول إلى الحرم، معتبرا أن على مجلس الأمن أن يطالب بسحب أجهزة كشف المعادن والكاميرات “في شكل كامل ومن دون شروط”.من جهتها وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلى بإزالة البوابات الإلكترونية، وتثبيت مكانها كاميرات خفية (ذكية)، بأنها “خطوة إلتفافية مفضوحة” لا تستجيب لمطالب الشعب الفلسطينى فى القدس فى أماكن تواجده كافة، بقدر ما تشكل أداة جديدة لإدامة السيطرة الإسرائيلية على القدس والحرم القدسى الشريف بدعوى حماية المصلين.وأكدت الجبهة – فى بيان أصدرته امس الثلاثاء بعمان – أن الخطر الحقيقى على الشعب الفلسطينى وعلى المصلين فى الحرم القدسي، هو الاحتلال وإجراءاته الإجرامية واعتداءات قطعان المستوطنين الذين يجتاحون مقدسات الشعب الفلسطيني، تحت حماية سلطات الاحتلال وبرعايتها.ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى رفض الإجراءات الإسرائيلية البديلة، وإلى التمسك بالموقف الوطنى الثابت الذى أجمع عليه الشعب الفلسطينى وقواه السياسية بإزالة كل علامات الاحتلال عن الحرم القدسى الشريف، وتحريره من قبضة السلطات الإسرائيلية وقطعان المستوطنين.وحيت الجبهة، صمود الشعب الفلسطينى فى أماكن تواجده كافة فى دفاعه عن عاصمة دولته وعن مقدساته، وحيت الدعم الشعبى العربى الذى أدى إلى إرغام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على إزالة البوابات الإلكترونية، ودعت إلى مواصلة التحرك والصمود لإزالة الإجراءات الجديدة، من بينها الكاميرات الذكية.كما دعت الجبهة، وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون فى القاهرة لبحث الوضع فى القدس وعموم المناطق المحتلة، إلى اتخاذ قرارات وإجراءات عملية تدعم صمود الشعب الفلسطينى وثباته، من بينها الدعوة إلى قمة عربية عاجلة واستثنائية، تضع الدول العربية الشقيقة أمام مسئولياتها القومية والدينية والأخلاقية نحو قضية فلسطين والقدس والمقدسات التى تتعرض للعدوان السافر على يد سلطات الاحتلال، دون أدنى اعتبار لمشاعر الشعوب العربية ومشاعر الشعوب المسلمة.وفي السياق أكد رئيس مجلس النواب الأردنى، المهندس عاطف الطراونة، الرفض القاطع لفكرة استبدال البوابات الإلكترونية بكاميرات مزروعة على مداخل المسجد الأقصى المبارك، مشددا على أنه لا سيادة للمحتل على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس.وقال الطراونة، فى بيان تلاه فى بداية جلسة مجلس النواب الأردنى، اليوم الثلاثاء، “لن نقبل بأية محاولة لتغيير الوضع القائم فى القدس فالأردن صاحب الولاية والسيادة عليها ولا يمكن لأية قوة أن تمس الوصاية الهاشمية على المقدسات”، مؤكدا أن الأردن سيبقى إلى الأبد رئة فلسطين والمدافع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية.