مع بداية تطبيق اتفاقيات لتصدير الخضر والفواكه من جيجل نحو إيطاليا: هل سيفتح ميناء جن جن أبواب الأسواق العالمية أمام المنتوج الوطني؟

elmaouid

جمع ميناء جن جن بجيجل عدة فعاليات في لقاء الهدف منه تطبيق اتفاقيات تعاون لتصدير المنتجات الفلاحية نحو دولة إيطاليا، وبمشاركة الأطراف الفاعلة في هذه الإتفاقية تم وضع اتفاق مبدئي لتصدير شحنة تجريبية مجانية ما بين الـ 10 أو  11 فيفري، وقد اعتبر المشاركون في هذا اللقاء أن العملية يغلب عليها الطابع التقني، لدراسة إمكانية تصدير الخضر والفواكه إلى البلدان الأوروبية.

كان اللقاء فرصة لتفعيل شروط إنجاح العملية، بتقديم تحفيزات للتصدير في الرواق الأخضر الخاص بالمنتجات الفلاحية، في انتظار إنجاز نهائي للخضر والفواكه مستقبلا، وقد استلزمت العملية تقديم ضمانات لإنجاح عملية التصدير في أجل يومين “48” ساعة فقط، تفاديا لتلف هذه المواد، ويراهن الجميع من المشاركين على نجاح العملية في المرحلة الأولى وهي المرحلة التجريبية، التي ستجرى في هذا الشهر، وهو الإجراء التشجيعي للمصدرين والمنتجين المحليين، ومسؤولين من القطاع.

من جانب آخر، فقد دعا البعض منهم إلى ضرورة وضع خريطة زراعية لضمان استمرارية عملية التصدير للخضر والفواكه، وسمح هذا اللقاء بالتعريف بالخدمات السريعة التي يقدمها الميناء في مجال التصدير، وشركات الملاحة البحرية المتخصصة في هذا المجال، باعتبار أن هذا النوع من النقل يعتبر بديلا عن النقل الجوي.

المشاركون ثمنوا اللقاء لأن الإتفاقية ستسمح للفلاحين بالعمل بارتياح نظرا لضمان تسويق منتوجهم، من جهتها فإن الشركة المستوردة قدمت عدة ملاحظات حول كيفية نقل البضائع والشروط التي يجب أن تستوفيها هذه المنتجات، بداية من التغليف الذي لا بد أن يخضع إلى مقاييس عالمية والنقل الجيد للبضائع من حيث الظروف والزمن الذي يسمح بعبور هذه المنتجات إلى أسواق الدول الأوروبية، وأكدت الشركة التزامها بضمان مواد التغليف للعمليات الأولى، لغرض دعم المنتجين المحليين، وتشجيعهم على العمل للإنتاج الموجه للتصدير.

من جهتهم أيضا، اقترح ممثلو الشركة المستوردة إنشاء تعاونيات تعمل على ضمان توفير الكميات المخصصة للتصدير، لأجل المساهمة في تحقيق الشروط المطلوبة للمتعاملين الأجانب، وهو ما أكده الوسيط التجاري للمنتجين المحليين الذي أشار إلى وجود مساحات شاسعة كحقول ومزارع يمكنها أن تقدم المنتوج خلال “08” أشهر من السنة، وهو ما يعني توفر المنتجات بشكل كبير.

بالنسبة لممثلي شركات النقل البحري، فقد أبدوا في تدخلاتهم وجود عدة ضمانات، وصفوها بالكبيرة الموجهة لفائدة المصدرين للمواد الفلاحية المختلفة نحو الخارج وإلى دول العالم، حيث قدموا للفاعلين في اللقاء مختلف التسهيلات المتوفرة والامتيازات التي تمنح للمصدرين، خاصة في ضمان عملية سريعة للنقل في فترات وجيزة، وإن كل هذه الظروف المشجعة للمنتجين الفلاحيين جعلتهم يبدون استعدادهم لضمان تصدير كمية من المنتجات بعد تحقيق الاكتفاء، مع إمكانية تحديد المنتجات الفلاحية الممكن تصديرها إلى الخارج، ونظرا لأهمية هذا اللقاء والعملية، يبقى سؤالنا معلقا حول إمكانية نجاحها من عدمها انطلاقا من ميناء جن جن نحو دول أوروبا؟