مع بداية العد التنازلي لتشريعيات 2017…. الأحزاب تجيّش الفايسبوك لتمرير أجندتها

elmaouid

الجزائر- جيّشت أحزاب المعارضة والموالاة، هذه الأيام ومع اقتراب موعد تشريعيات 2017، جحافل من النشطاء الشباب المختصين والمتحكمين في الفضاء الأزرق لا سيما الفايسبوك لإدارة العمل السياسي والسعي الحثيث للتسويق الإعلامي بين من يريد إعطاء زخم كبير للحدث السياسي بهدف استقطاب عدد كبير من المنتخبين والمؤيدين ورفع حجم المشاركة، وبين من يريد أن يشكك منذ الآن في العملية الانتخابية برمتها من

خلال بث الأراجيف والشائعات والتصريحات المثيرة للجدل.   

قال بن شريط عبد الرحمان أستاذ الفلسفة السياسية بأن الفضاء الأزرق ولا سيما الفايسبوك الذي أصبح يؤرق بعض الدوائر الرسمية ومنافسا لبعض القنوات الإخبارية والإعلامية لا مناص منه، وأحيانا هو بديل حيث يتيح فرص التواصل مع الجميع بعيدا عن الوسائل الرسمية التي قد لا تكون في متناول أي جهة.

وأكد الأستاذ بن شريط في تصريح لـ”الموعد اليومي” بأن الفايسبوك يعتبر أداة من الأدوات الديمقراطية بل عامل إيجابي سريع ومفيد وعفوي وتلقائي يجسد مفهوم التفاعلية بطريقة مباشرة مع كل الجهات وبالتالي طبيعي جدا أن يجد الناشط السياسي ردود أفعال وتعقيبات مهما كانت طبيعتها ونوعيتها.

وأوضح المتحدث بأن الفايسبوك دمقرطة للتواصل، وعليه فإن الذين يبحرون في هذا الفضاء يدركون أيما إدراك بأن هذا الأخير هو فضاء مفتوح وممكن جدا أن يحمل معلومات مغلوطة أو معلومات ذات خلفيات وبالتالي لا بد على الجميع أخذ الحيطة والحذر.

وشدد المتحدث بأن الذين يعتقدون بأن الفايسبوك ممكن أن يهدد أمن واستقرار البلد مخطئون، لأن البلاد له أدواته وخصوصيته التي تجعله يتجاوز هذا الفضاء الأزرق الذي يفتح المجال لكل الأطراف باعتباره مساحة للإعلام ولكل التيارات مهما كان اختلافها وانتماءاتها السياسية.

كما شدد  المتحدث ذاته بأن الفايسبوك يفتح المجال لكل الناس مهم كانت أجندتهم فهو أداة عادلة وديمقراطية ولا يشكل أي خطر ببساطة لأنه يتيح فرص الحوار والاختلاف في إطار واضح وشفاف.

وفي السياق ذاته استغرب المتحدث كون أن هناك شخصيات عمومية في البلد ليس لديها حسابات في الفضاء الأزرق ولا سيما الفايسبوك، معتبرا أن الأمر مؤشر على وجود خلل كبير في إدارة عملية التواصل.