مع انتهاء المهلة العربية التى حددتها الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، المقرر لها يوم 3 جويلية الجارى، ذكرت مصادر اقتصادية خليجية أن الشركات العالمية والعابرة للقارات، تدرس الرحيل من قطر وعدم استلام عطاءات العقود الجديدة، كما ستتأزم عمليات الشحن وترتفع عمليات التأمين.
وأوضحت المصادر أنه لا يلوح فى الأفق أى استجابة من الدوحة للمطالب الـ13 التى حددتها الدول الأربع بوساطة كويتية، مما يؤكد أن ما سبق من مقاطعة شملت إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية بين الدول الخليجية وقطر هى مجرد مقدمات لقادم أكثر سوءًا. وفي السياق ذكر تقرير لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية، نقلته وسائل إعلام سعودية، أن الأسوأ لم يأت بعد، فالدول الخليجية لا تزال تسمح لناقلات النفط والغاز القطرية بشق البحر، ولم يطلها الحصار ، وأن هذا التوتر بين الدول العربية وقطر لم يصل بعد لأسواق النفط، وأن عدد شحنات النفط فى ازدياد بين الدول الخليجية، وأنه حال وصول التوتر لمنع الشحنات النفطية فإن العملاء سيكون عليهم إعادة تنظيم الشحنات النفطية وربما ترتفع التكلفة لدرجات عالية. من جهتها اكدت عدة مصادر اعلامية ان قطر تواجه عقوبات إضافية وهددت السعودية والامارات ومصر والبحرين بفرض مزيد من العقوبات على قطر إذا لم تنفذ قائمة تضم 13 مطلبا قدمها للدوحة وسطاء كويتيون قبل نحو عشرة أيام. بالمقابل قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الدوحة ما زالت مستعدة للجلوس وبحث شكاوى الدول العربية.لكنه اعتبر في مؤتمر صحافي في روما ان “قائمة المطالب وُضعت لتُرفض. ليس الهدف هو أن تُقبل. أو تخضع للتفاوض” مشيرا إلى أن قطر مستعدة للحوار “بالشروط المناسبة”.وأضاف “أوضحت دولة قطر أنه لا مانع لها من بحث أي مطالب من هذه الدول لكن تكون مبنية على أسس واضحة وأن تكون هناك مبادئ يتفق عليها بألا تنتقص سيادة أي دولة وألا يكون هناك فرض وصاية لأن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا”.وتشمل المطالب خفض مستوى العلاقات مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة جوية تركية في قطر بالمقابل أكدت الدول العربية أن المطالب غير قابلة للتفاوض.وقال سفير الإمارات لدى روسيا إن قطر قد تواجه عقوبات جديدة إذا لم تنفذ المطالب.وأضاف في مقابلة مع صحيفة الأسبوع الماضي أن دول الخليج قد تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معهم أو العمل مع الدوحة.لكن أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية هون من احتمالات تصعيد الأزمة قائلا إن البديل ليس التصعيد ولكن الفراق في تلميح إلى احتمال طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي.وتشكل المجلس في 1981 في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران ونشوب الحرب الإيرانية العراقية.وقال وزير الخارجية القطري في واشنطن الأسبوع الماضي إن المجلس تأسس لمواجهة التهديدات الخارجية.وقال الشيخ محمد للصحفيين “عندما يأتي التهديد من داخل مجلس التعاون الخليجي تكون هناك عندئذ شكوك حول استمرارية المجلس”.