الجزائر- أكد خير الدين حجار أستاذ بقسم علوم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية بجامعة عمار ثليجي بالاغواط، بأنه لا يمكن التأثير على الامن القومي للبلاد إذا كانت لديك قاعدة شعبية واعية ولها ثقافة إلكترونية
تعرف كيف تتعامل مع جميع المستجدات في ظل بروز تقنيات إلكترونية جديدة على غرار “الفايسبوك” الذي لا يخلو من سلبيات فتح المجال لكثير من المشاكل والشائعات التي انتشرت بشكل كبير سواء أمنية أو سياسية عمدت إلى تشتيت وتفتيت الكثير من المجتمعات.
اعتبر خير الدين حجار في تصريح لـ “الموعد اليومي” بأن ما وفرته لنا تكنولوجيات الإعلام والاتصال من تطبيقات (من حيث المبدأ ) ساهم في فتح فضاء افتراضي اجتماعي استفادت منه عديد المؤسسات سواء اقتصادية او اجتماعية في طرح عديد القضايا التي لها فائدة للمجتمع، ولكن الامر في حد ذاته – يضيف – لا يخلو من سلبيات وتعقيدات وجب التنبه لها ومعالجتها، مشيرا بأن التقنيات الإلكترونية ومنها الفايسبوك لم تصل إلى تهديد الامن القومي للجزائر باعتبار أن الإحصاءات والأرقام لا تقدم لنا ذلك الانتشار والاستخدام الواسع للتطبيقات الالكترونية التي بدأت بنهاية 2010، خصوصا وأن الفايسبوك الآن بدأ يغير في بعض أسس منظومة العلاقات الاجتماعية وبروز قضايا اجتماعية لم تكن تظهر من قبل في وسائل الإعلام التقليدية.
ويعتقد الاستاذ خير الدين أن الانتشار المتسارع لهذه التكنولوجيات في المجتمع الجزائري يستلزم من المؤسسات ذات العلاقة بداية من المؤسسات التربوية والأمنية أن يكون هناك اتفاقيات شراكة تعمل على نشر ثقافة تكنولوجية لدى الشباب للحفاظ على المكتسبات وعدم نشر أو استخدام هذه التطبيقات لنشر الفوضى والتخريب او استغلال فئات الشباب من طرف جماعات مشبوهة، وهنا تأتي -بحسبه- أهمية ( التربية الاعلامية) للجيل الجديد وتقريبه من هذه التكنولوجيات بطريقة تحميه من مخاطره وتنمي عنده مهارات التعامل مع مختلف وسائل الإعلام سواء التقليدية أو الحديثة دون أن ننسى – يشدد – دور الأسرة في ترشيد استخدامه وترسيخ قيم المواطنة والحفاظ على قيمة الصدق والابتعاد عن الانخراط في الصفحات التي تضر بالمصالح الوطنية بالنسبة للصحفيين وما وفرته لهم تكنولوجيا الاعلام والاتصال من سهولة في تحرير الاخبار ونشرها.
كما يعتقد المتحدث ذاته بأن مؤسسات التعليم العالي مطالبة بتخريج دفعات متميزة في المجال الاعلامي لها قدر كبير من المهارات في التعامل مع الأخبار الإلكترونية في إطار الأخلاق المهنية التي يجب أن يلتزم بها من خلال معرفة مصادر الأخبار وطرق تحريرها.