انطلقت بدار الصناعة التقليدية والحرف بالشلف، نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات معرض محلي لإنتاج الأقنعة والألبسة الواقية، حسب ما أكد القائمون على هذه المبادرة، حيث أوضح مدير هذه الهيئة محمد لخضاري، أن “هذه التظاهرة ذات البعدين التحسيسي والتجاري، من المنتظر أن تستقطب زهاء عشرين حرفيا، فضلا عن مشاركة قطاعات التكوين المهني والتجارة والصناعة، مع التقيد الصارم بكل إجراءات الوقاية والأمان من انتشار عدوى كوفيد-19”.
تأتي هذه التظاهرة بهدف توفير الأقنعة والألبسة الواقية بمختلف أنواعها في السوق المحلية، وبعث نشاط الحرفيين، وكذا توعية المواطنين بضرورة التقيد بكل إجراءات وتدابير الوقاية والأمان، التي تساعد في الحد من انتشار الفيروس التاجي.
اتفاقيات تعاون بين المتعاملين والحرفيين
واستنادا إلى ذات المسؤول، فإن هذا المعرض سيشهد زيارة عدد من المتعاملين الاقتصاديين، فمن المنتظر أن يتم إبرام بينهم وبين الحرفيين، اتفاقيات تعاون لاقتناء الأقنعة والألبسة الواقية، مما يضمن استمرارية نشاطهم، والتخفيف من آثار ومخلفات جائحة كورونا على القطاع بصفة عامة.
مساعدة دورية للحرفيين
وفي سياق ذي صلة، كشف السيد لخضاري عن استقبال ما يربو عن 1207 ملفات للاستفادة من منحة التضامن المخصصة للمتضررين من إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث تم صب المنحة في حسابات 874 حرفيا، فيما سيستفيد 314 حرفيا آخرا من هذه المنحة خلال قادم الأيام، في حين تم رفض 19 ملفا لانعدام بها شروط الاستفادة.
تواصل إيداع ملفات الإعانة
كما تم الشروع بدار الصناعة التقليدية بحي “بن سونة”، في استقبال ملفات الحرفيين الذين تخلفوا عن إيداع ملفاتهم سابقا للاستفادة من هذه المنحة؛ بغية ضمان حقهم في الاستفادة من هذه الإعانة التي أقرها رئيس الجمهورية للعائلات المحتاجة والفئات المهنية المتأثرة بتدابير الوقاية ومجابهة فيروس كورونا.
الوزارة تذكر المنتجين بالخصائص التقنية لصناعة الكمامات الواقية
من جهة أخرى، ذكّرت وزارة الصناعة والمناجم المنتجين الراغبين في تصنيع الكمامات والأقنعة الواقية من جائحة كوفيد-19 بالخصائص التقنية والمعايير التي يجب اتباعها في عملية الانتاج.
وجاء في بيان للوزارة نشرته على صفحتها الرسمية فايسبوك “قررت الحكومة، علاوة على حشد كل القدرات الوطنية لإنتاج المنسوجات، الترخيص بفتح متاجر البيع بالجملة والتجزئة للأقمشة والمنسوجات وورشات الخياطة قصد تشجيع إنتاج الأقنعة الواقية للجمهور العريض”.
وأوضح ذات المصدر أنه في هذا الإطار “تذكر وزارة الصناعة والمناجم وضعها تحت تصرف الراغبين في تصنيع هذه المنتجات الواقية، الخصائص التقنية الخاصة بها وفق المعايير المطلوبة التي يعمل بها المجمع العمومي للنسيج والجلود جيتيكس”.
وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة تندرج في إطار الهبة التضامنية التي تميزت بتطوع عدة جهات على غرار المؤسسات و الجمعيات وحتى الأفراد لتصنيع هذه المنتجات، وذلك لتمكينهم من ضمان إنتاج وفق المعايير الدولية.
وأشارت الوزارة في ملحق خاص بالخصائص التقنية للكمامات، إلى أن الأمر يتعلق بأقنعة تدخل ذات ترشيح عالي مع خيط مرن في الأذن ونظام حماية محيط العمل موجهة للجراحة والاختبارات الطبية والصناعة.
75 ألف حرفي أكدوا مساهمتهم
وكان ذات المسؤول قد أوضح أن أزيد من 75 ألف حرفي مختصين في حرفة الخياطة من بينهم نساء ماكثات في البيت أكدوا استعدادهم الكامل للمساهمة في إنتاج كمامات متعددة الاستعمال وقابلة للغسل ذات الاستهلاك الواسع للوقاية من تفشي فيروس كورونا وتوفيرها بالعدد الكافي في الأسواق وبأسعار مقبولة بعد رفع الحجر الصحي.
وساهم الحرفيون في إنتاج لحد الآن 3 ملايين كمامة وقائية مصنوعة من القماش وحوالي 50 ألف ألبسة وقائية وما يقارب 5 آلاف غطاء خاص بأسرّة المستشفيات و15 ألف قفازة طبية وستائر عازلة ومآزر طبية باستعمال مقرات دور وغرف الصناعة التقليدية والحرف ومختلف المراكز التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين.
ق.م