ميمونة بنت الحارث هي أخت أم الفضل زوجة العباس، وخالة خالد بن الوليد، وخالة ابن عباس؛ قال مجاهد بن جبر: “كان اسم ميمونة بَرَّةً، فسمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة. تزوج مسعود بن عمرو الثقفي ميمونةَ في الجاهلية ثم فارقها، فتزوجها أبو رهم بن عبد العُزَّى، فتُوفِّيَ عنها، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة سبع من الهجرة، على مهر خمسمائة درهم، ووليُّ نكاحه إياها العباس بن عبد المطلب، وكانت آخر امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ روت ميمونة بنت الحارث سبعة أحاديث في الصحيحين، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بخمسة، وجميع ما روت: ثلاثة عشر حديثًا. روى ابن سعد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الأخوات مؤمنات: ميمونة وأم الفضل وأسماء” وأم الفضل: زوجة العباس، وأسماء بنت عميس، وكانت أخت ميمونة لأمها؛ حديث صحيح. روى ابن سعد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: “كانت ميمونة بنت الحارث من أتقانا لله وأوصلنا للرحم”؛ حديث صحيح. تُوفِّيَت ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، سنة إحدى وخمسين من الهجرة، وصلى عليها ابن عباس، ودخل قبرها هو، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن شداد بن الهادي، وهم بنو أخواتها، وعبيد الله الخولاني، وكان يتيمًا في حجرها؛ رحم الله تعالى ميمونة بنت الحارث رحمةً واسعةً.