ما ورد في فضلهن كلهن مجملا، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى عليهن في كتابه فقال: ” يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ”. وقد ورد حديث في البخاري عن عائشة أنها قالت: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً: يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى “. هذا وقد كانت عائشة من المهاجرات للمدينة، شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معظم غزواته، وكانت من المجاهدات في الحروب، وتوفي صلى الله عليه وسلم في بيتها بعد أن تسوك بسواك تسوكت هي به رضي الله عنها. وكانت تنفق بسخاء في سبيل الله ودون حساب كالسيل المتدفق. وقد زادت مكانة السيدة عائشة رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما نزل فيها من الآيات تشهد لها بالطهر والنقاء من فوق سبع سماوات. وأما ورد في فضل خديجة رضي الله عنها روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب..”، لقد تفردت خديجة بهذا الفضل.. ومن أجل ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، دائم الذكر لها والحنين إليها، يترحم عليها، ويتحدث بأيامها، ويبر صواحبها، ويتهلل لمن يراه من أهلها. وتُعَّد سودة رضي الله عنها من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح والتقوى، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير، ونزلت بها آية الحجاب، فسجد لها ابن عباس. وكانت تمتاز بطول اليد، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة”. أما فضل زينب بنت جحش فتقول: أن الله سبحانه وتعالى زوجني من فوق سبع سماوات. وكانت رضي اله عنها كثيرة الإنفاق في سبيل الله.
من موقع الالوكة الإسلامي