مع أمهات المؤمنين.. صفية بنت حيي بن أخطب

مع أمهات المؤمنين.. صفية بنت حيي بن أخطب

صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن عامر بن عبُيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب ابن النضير النحَّام بن ينحوم، من سبط هارون بن عمران، وأمُّها برَّة بنت شموأل، من بني قريظة، وقد تزوجت مرتين. الأولى تزوجها: سلام بن مشكم، ثم تزوجها كنانة بن أبي الحقيق، فقُتل يومَ خيبر، وكانت مما أفاء الله على رسوله، فحجبها بعد أن اصطفاها، ثم أعتقها، وجعل عتقها صداقها. فأولم عليها بتمر وسويق، وقسَم لها، وكانت إحدى أمهات المؤمنين، وذلك في سنة سبع من الهجرة. قال أنس: أمهرها نفسها، وصار ذلك سنة للأمة إلى يوم القيامة، يجوز للرجل أن يجعل عتق جاريته صداقها، وتصيرُ زوجته. قال الترمذي: حدثنا إسحاق بن منصور، وعبد بن حُميد، قالا: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن ثابت عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: صفية بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم  وهي تبكي، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: “ما يبكيك؟ قالت: قالت لي حفصة: إني ابنة يهودي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لابنة نبيٍّ، وإن عمّك لنبي، وإنك لتحت نبي، فبم تفخرُ عليك؟” ثم قال: “اتَّق الله يا حفصة” الترمذي. وكانت صفية حليمة عاقلة، وتُوفيت في رمضان في زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سنة خمسين، رضي الله عنها، وصلى عليها مروان بن الحكم ودفنت في البقيع.