مع أمهات المؤمنين.. جُويرية بنت الحارث رضي الله عنها

مع أمهات المؤمنين.. جُويرية بنت الحارث رضي الله عنها

جُويرية بنت الحارث، هي برّة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم  جُويرية كما سمى ميمونة. وهي جويرية بنتُ الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مَالك بن جُذَيْمة وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو، هو خُزاعة بن ربيعة بن حارثة بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن عسَّاف بن الأزد. من بني المصطلق، سباها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم  يوم غزوة بني المصطلق ، فصارتْ لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، أو لابن عمِّ له، وكاتباها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم  تسأله في مكاتبتها، فقال: “أو خير من ذلك، أشتريك وأعتقك وأتزوَّجك؟” قالت: نعم، فتزوجها، فأطلق الناسُ ما بأيديهم من السَّبي وقالوا: قد صاهر إليهم النبيُّ عليه الصلاة والسلام، وكانت جُويرية أعظم امرأة بركة على قومها، وكان زواجه منها  سنة خمس بعد الهجرة، وتُوفيت سنة ستِّ وخمسين رضي الله عنها. ومن فضائلها أن المسلمين قد أعتقوا ما لديهم من سبايا أهل بيتها من الرقيق، وقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم  وكان ذلك من بركتها على قومها رضي الله عنها.