مع أسماء الله الحسنى.. اسم الله المؤمن

مع أسماء الله الحسنى.. اسم الله المؤمن

 

قال تعالى: ” هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ” الحشر: 23. فـ” المؤمن” جلَّ جلاله هو الذي أثنى على نفسه، وشهد لها، وصدَّقها بتوحيده سبحانه، حين قال جلَّ جلاله: ” شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ” آل عمران: 18 وهي شهادةٌ عظيمةٌ، وتصديقٌ عظيمٌ كريمٌ من أعظم شاهدٍ على أعظم مشهود، وهو التوحيد الذي هو أعظمُ حقوق الله على العبيد.

المؤمن جلَّ جلاله: هو الذي صدَّق رسله وأنبياءه بالبراهين الظاهرة، والمعجزات الباهرة، والحجج القاهرة؛ حتى يحيا من حيي عن بيِّنة، ويهلك مَنْ هلك عن بيِّنة.

المؤمن جلَّ جلاله: هو الذي يُصدِّق عباده المؤمنين بالآيات وينصرهم في الشدائد والملمَّات.

المؤمن جلَّ جلاله: هو الذي يَصْدُقُ عباده وعده، وهذا نوعٌ من التصديق والأمان الأخروي؛ كما قال تعالى عن فرح المؤمنين في الآخرة وقولهم: ” وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ” الزمر: 74،

المؤمن جلَّ جلاله: هو الذي يُصَدِّقُ ظنون عباده المؤمنين، ولا يُخيِّبُ آمالهم، كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: “أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظن بي ما يشاء”.

المؤمن جلَّ جلاله: هو الذي أَمِنَ الناس من ظلمه؛ كما قال عز من قائل: ” إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ” يونس: 44. قال ابن عباس رضي الله عنهما: “المؤمن: مَنْ أَمَّن خلقه من أن يظلمهم”.

المؤمن جلَّ جلاله: هو الذي أمَّن عباده الصالحين ممَّا يَضُرُّهُم؛ فنشر الأمن في ملكه العظيم، فسبحانه يُطعِم الجائع ويُكسي العاري، ويؤمِّن الخائف؛ قال عزَّ من قائل ” فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ” قريش: 3، 4.

المؤمن جل جلاله: هو الذي يجير المظلوم من الظالم؛ أي: يؤمِّنه من الظلم وينصره؛ كما قال عز من قائل: ” قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ” المؤمنون: 88.