– اقترن هذا الاسم باسم الله بعدة أسماء ليدل على كمال الله تعالى بتنزيه عن سائر النقائص: ” هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ” سورة الحشر: 23.
– هذا الاسم من مجموعة الأسماء التي تدل على تنزيه الله عن النقص، فهو كاسمه سبحانه “القدوس والسلام والغني والأحد ونظائره، فإن القدوس هو المسلوب عنه كل ما يخطر بالبال ويدخل في الوهم، والسلام هو المسلوب عنه العيوب، والغني هو المسلوب عنه الحاجة، والأحد هو المسلوب عنه النظير والقسمة”.
– وقد يكون للعبد نصيبًا من معنى هذا الاسم لكن الفارق عظيم بين صفة الله وصفة العبد، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: الله أحق بهذا الاسم من كل مسمىً به، لسلامته سبحانه من كل عيب ونقص من كل وجه، فهو السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق سلام بالإضافة.
– كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يتعبد الله بهذا الاسم وبهذه الصفة، فيثني الله عليه بها، فعن عمرو ابن العاص قال: أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اجمع عليك سلاحك وثيابك ثم ائتني، قال: فأتيته وهو يتوضأ، فقال: يا عمرو إني أرسلت إليك لأبعثك في وجه يسلمك الله ويغنمك وأزعب لك زعبة من المال، فقلت: يا رسول الله ما كانت هجرتي للمال، وما كانت إلا لله ولرسوله، قال: نعما بالمال الصالح للرجل الصالح، رواه في شرح السنة وروى أحمد نحوه، وقال لأبي أمامة ومن معه لما بعثهم في سرية: اللهم سلهم وغنمهم، فسلموا وغنموا.