قتل أكثر من 150 شخصا من مدنيين ومقاتلين محليين موالين للنظام في هجوم واسع شنه تنظيم الدولة الأربعاء على محافظة السويداء في جنوب سوريا، في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
واشار المرصد إلى ارتفاع الحصيلة من 114 شخصاً إلى “156 على الأقل بينهم 62 مدنيا والبقية من السكان المحليين”.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن ارتفاع الحصيلة ناتج عن “العثور على المزيد من جثث القتلى في قرى طالتها هجمات التنظيم في ريف المحافظة الشرقي”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، الأربعاء، على حسابها في “تليغرام”، بأن هجوما انتحاريا في مدينة السويداء أوقع قتلى وجرحى، في يهجوم تبناه تنظيم الدولة في وقت لاحق.وذكرت الوكالة أن قوات الجيش السوري قتلت اثنين من المهاجمين الانتحاريين “قبل تفجير نفسيهما”، وفق ما أوردته.
وأصدر تنظيم الدولة قبل قايا بيانا، الأربعاء، تبنى فيه الهجمات في محافظة السويداء السورية.وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن مهاجمين على الأقل فجرا نفسيهما في المدينة أحدهما قرب سوق والآخر في منطقة أخرى.
وقال محافظ السويداء، عامر العشي، إن السلطات ألقت القبض على مهاجم آخر. وأضاف لقناة “الإخبارية” التلفزيونية الرسمية “مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة”.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام اشتبكت مع مسلحين اقتحموا القرى من جيب تنظيم الدولة شمال شرق المدينة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القوة الجوية السورية قصفت مخابئ لعناصر تنظيم الدولة في شمال شرق المدينة، بعدما أحبط الجنود محاولة مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة للتسلل إلى قرى دوما، وتيما والمتونة.
وقالت قناة الإخبارية إن الجيش وسكان القرى استعادوا السيطرة على تلة وفرضوا حصارا لفترة وجيزة على قرية أخرى قريبة بعد اشتباكات.
وبدعم من القوات الجوية الروسية، يقصف الجيش السوري تنظيم الدولة في جيب منفصل باتجاه الغرب قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ولا يزال حوض اليرموك في جنوب غرب سوريا في قبضة تنظيم الدولة، بعدما ألحق هجوم للجيش الهزيمة بفصائل المعارضة في أجزاء أخرى من الجنوب الغربي. وتركزت العملية على محافظتي درعا والقنيطرة.
يشار إلى أن الحكومة السورية تسيطر على معظم السويداء، وسبق أن تمكنت من التقدم واستعادة السيطرة على مزيد من المواقع والمناطق، في ريف السويداء الشمالي الشرقي، عند الحدود الإدارية مع ريف دمشق، على بعد حوالي 50 كلم من منطقة سيطرة التحالف الدولي في التنف، بعد معارك مع تنظيم الدولة.