معطيات لم تأت في الوقت المناسب… لاعبــــو “الخـــضر” منـــشغلون بوجــهاتهم الصيفية

elmaouid

يعرف أغلب لاعبي المنتخب الوطني، نهاية هذا الموسم، مستقبلا غامضا في ظل رغبة الكثير منهم في تغيير الأجواء الصيف المقبل، لتوافر عدة أسباب متباينة فيما بينهم، فهناك من يريد التغيير لبعث مشوارهم الكروي

وآخرون من أجل إعطاء دفع أكبر لمشوارهم واللعب في مستويات أعلى، وهي المعطيات التي لم تأت في الوقت المناسب، على اعتبار أن المنتخب الوطني سيكون معنيا هذا الشهر بوديتين مهمتين في حسابات الناخب الوطني رابح ماجر، الأولى أمام الرأس الأخضر والثانية أمام البرتغال، وهو ما قد يصطدم بعدم تركيز زملاء براهيمي الكامل مع المنتخب في ظل انشغالهم في الفصل في الاتصالات والعروض التي وصلتهم، فضلا عن غياب التحفيز الرياضي بسبب الخيبات المتوالية مؤخرا.

ويتواجد لاعبون مثل ياسين براهيمي ورياض محرز وهلال العربي سوداني وإسلام سليماني، في وضعية غير مستقرة مرتبطة أساسا بوجهتهم المستقبلية، بعد أن عبر هؤلاء عن رغبتهم الصريحة في تغيير الأجواء، فمحرز يتجه لوضع حد نهائي لمسلسل مغادرته لليستر سيتي الذي طال لسنتين كاملتين، بعد أن أكدت مصادر إعلامية بريطانية اتفاقه مع نادي مانشستر سيتي، في حين أن براهيمي يرغب في خوض تجربة أخرى بعد العرض الرسمي الذي وصله من نادي روما الإيطالي، مقابل رفض مدرب وإدارة بورتو البرتغالي على تسريحه، في حين أن سليماني مجبر على البحث عن فريق جديد بعد تجربته الفاشلة الموسم الفارط، وتأكيد مدرب ليستر عدم حاجته لخدماته الموسم المقبل، بالمقابل يبحث سوداني عن وجهة جديدة بعد خمس سنوات في كرواتيا فاز خلالها بكل الألقاب الممكنة مع دينامو زغرب. 

ومن المنتظر أن يشكل تفكير لاعبي المنتخب الوطني في وجهاتهم المستقبلية عبئا إضافيا على الناخب الوطني، رابح ماجر، الذي سيعمل كثيرا من الناحية النفسية للحفاظ على تركيز لاعبيه في وديتي الرأس الأخضر والبرتغال، والتي يراهن خلالها على رسم معالم التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة غامبيا في استئناف تصفيات “كان 2019″، لا سيما أن انشغال اللاعبين بمستقبلهم قد يؤثر بشكل أو بآخر على جاهزيتهم الفنية والبدنية.