معرض للصور الفوتوغرافية للفنان عبد الرؤوف البار.. رصد إبداعي لمختلف مظاهر الثقافة الجزائرية العريقة

معرض للصور الفوتوغرافية للفنان عبد الرؤوف البار.. رصد إبداعي لمختلف مظاهر الثقافة الجزائرية العريقة

اُفتتح، السبت، بالجزائر العاصمة، معرض للصور الفوتوغرافية من إبداع المصور الفنان عبد الرؤوف البار، يضم أزيد من 100 صورة التقطها بجمالية وتقنية فائقة، وذلك استذكارا لمسار والده الراحل ورصد لمختلف مظاهر الثقافة الجزائرية العريقة.

ويقترح المعرض الذي يقام بـ “رواق الزوار” بالمركز التجاري لباب الزوار إلى غاية 20 نوفمبر الجاري تحت عنوان “بابانا”، مجموعة ثرية من الصور تفوق 100 صورة بمختلف الأحجام وأغلبها بالأبيض والأسود التقطت على فترات زمنية ومناسبات مختلفة على مدار سنوات تؤرخ ليوميات والد المصور، الذي توفي منذ فترة وأراد من خلالها أن يخلد هذه اللحظات من الحياة واسترجاع ذكرياته.

كما يتضمن المعرض صورا تحاكي مواضيع ذات الصلة بالثقافة والتراث الجزائري وكذا جوانب من الواقع اليومي وبعض مقتنيات الوالد كالنظارات والقبعة والأدوات التي كان يمارس بها فن النجارة، ما يعكس كمية الأحاسيس والعواطف التي تندفع من سطح الصورة وتترك المجال مفتوحا لتصور حميمية تلك اللحظات.

ويكرس جزء هام من هذه الصور لحظات جميلة من يومياته وهو منهمك في عمله أو هو مع الأحفاد وهو يمضي لحظات مع زوجته وباقي أفراد العائلة لا تخلو هي الأخرى من الدفء والعاطفة.

وتأخذنا باقي مجموعات الصور إلى مرافقة المصور في أسفاره عبر معالم سياحية عديدة منها أهرامات مصر وشوارع القاهرة التي تتزين بالعربات التقليدية وطقوس الإحتفال.

كما يعكس المعرض جوانب من التراث الشعبي في الاحتفالات رصدها الفنان لتشع بضيائها على الجمهور، ولعل أهمها مجموعة صور الفانتازيا، حيث يبدو الفرسان في كامل أناقتهم باللباس التقليدي وهم بصدد المشاركة في السباق.

وأشار المصور الفني العصامي، عبد الرؤوف البار، إلى أن “المعرض وهو تجربته الأولى بمثابة تكريم لوالده الذي كان مختصا في فن النجارة، حيث أراد من خلال هذه المجموعة الثرية من الصور رصد حالات عاطفية ولحظات عائلية حميمية”.

وذكر العارض أنه “كان مولعا بالتصوير منذ نعومة أظافره باعتباره فنا يفتح أفق الإبداع البصري”، مضيفا أنه “يستخدم تقنية التصوير بالأبيض والأسود كخيار جمالي لما يولده لدى المتلقي من طاقة واستحضار للمشاعر والأحاسيس والذاكرة”.

ق/ث