معرض “قطرة ماء”.. احتفاء بجماليات الرسم بالأكواريل

معرض “قطرة ماء”.. احتفاء بجماليات الرسم بالأكواريل

تتواصل إلى غاية السادس والعشرين من جويلية الجاري فعاليات المعرض الجماعي _قطرة ماء_ الذي يحتضنه غاليري _فرانتز فانون_ بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة، وذلك بمشاركة 30 فنانا قدّموا 148 لوحة في ثيمات فنية متنوّعة.

ويقول مدير الغاليري عمر خيثر، إنّ خصوصية هذا المعرض تكمن في أنه جمع أعمالا متنوّعة تمثّل فنانين جزائريين من أجيال مختلفة، وهي أعمال تعتمد على الألوان المائية، ومن هنا استمدّ المعرض عنوانه _قطرة ماء”.

ويضيف خيثر الذي أشرف على تنظيم المعرض بأن اقتصار الأعمال المعروضة على لوحات _الأكواريل_، أملته فكرة أنّ الرسم بالألوان المائية يُعبّر عن مدرسة عالمية لها أصولها وتقنياتها، كما أنّ هناك فنانين مختصّين في الرسم بالألوان المائية حقّقوا نجاحات باهرة في مجال الفن التشكيلي.

ويؤكّد خيثر أنّ هذا المعرض، فضلا عن كونه جاء التفاتة لمدرسة الرسم بالألوان المائية، يُمثّل أيضا فرصة لدعم الفنانين المشاركين، خاصة أنه يفتح أمامهم فرصة التواصل مع عشّاق الفنون البصرية، ويسمح لهم ببيع أعمالهم.

ويرى مدير الغاليري الحاضن للأعمال أنّ تنوّع مواضيع اللوحات التي تتراوح بين تجسيد الطبيعة الصامتة، وفن البورتريه، ورسم المناظر الطبيعية والأثرية، تمثّل مواضيع تستهوي الجمهور لأنّها تُعبّر عن جزء من الحياة، وتمنح الزوّار فرصة إعادة اكتشاف هذه المواضيع، لكن وفق زوايا نظر لا يُجيد التعبير عنها سوى الفنانين.

ومن بين الفنانين الحاضرين في المعرض والذين اختصوّا في الرسم بالألوان المائية، يبرز اسم الفنان سليم بوهالي ابن مدينة القنطرة عاصمة بسكرة، حيث يرسم القنطرة وضواحيها من باب اهتمامه بتراث بلده، باحثا في موضوع الهندسة المعمارية الأصيلة، محاولا التنبيه إلى خطر الضياع الذي يتهدّد هذا التراث في كامل أرجاء الجزائر.

وهو يرى أنّ العمران وجه من أوجه الهوية الثقافية الجزائرية، وجب تطويره وتجسيده على أرض الواقع عوض استيراد نماذج من العمران لا تمثّل هوية بلده، وعن ذلك يقول _البناء ليس مجرد سكن بل هو ثقافة وتقاليد ونمط اجتماعي يتلاءم مع طبيعة المنطقة، ويؤلمني ما أشاهده حاليا في بعض المناطق، حيث وصل الانفصام إلى درجة البناء على الطريقة التقليدية الآسيوية”.

ب/ص