ستكون الجزائر ضيف شرف الدورة الثالثة والعشرين لمعرض عَمان الدولي للكتاب المنظّم هذه السنة تحت شعار “القدس عاصمة فلسطين”، وستشارك ببرنامج ثقافي مميز، يعكس ثراء المشهد الثقافي الجزائري، مع مشاركة عدد من الأدباء والكتّاب الجزائريين.
وبالمناسبة أكّدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أنّ الحضور الجزائري يعد سانحة عزيزة؛ كي نؤكد للإخوة الأردنيين، ومن خلالهم لكلّ الشعوب العربية الشقيقة، أن الجزائر لازالت على العهد النضالي الذي يحفظ لكل الإخوة الأشقاء، مكانتهم الرفيعة. ولم يزل هذا دأبنا في توحيد الصف العربي أمام ما يستجد من قضايا وصراعات”. واستحضرت الوزيرة في حفل افتتاح المعرض، مواقف الجزائر من القضايا العربية، قائلة: “إنّ رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد المجيد تبون، قد رفع لواء “لمّ الشمل العربي”، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمرّ بها أمتنا جراء العدوان الغاشم واللاإنساني على الشقيقة فلسطين، وإخواننا في غزة، وفي لبنان”. كما أشادت مولوجي بالعلاقات الجزائرية – الأردنية، موضّحة: “لا غرابة أن يتسامى الأردن في إكرام وتقدير كلّ الأشقاء العرب، ولا سيما الجزائر، التي ما تزال تذكر بموفور العرفان والفخر، جهود المملكة الأردنية ملكا وشعبا، في نصرتها إبان الثورة الجزائرية المظفرة”. وزادت: “شواهد التاريخ تروي لنا ولكل الأجيال، أنها لم تألُ جهدا في سبيل حرية الجزائر؛ فقد بذلت وسعها في نصرة الكفاح، ومسيرة التحرير. وكانت الأردن من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الجزائر سنة 1962”. وتابعت قائلة: “العلاقات الجزائرية – الأردنية، طيلة عقود من الزمن، توطّدت أكثر فأكثر عبر التنسيق العالي بين البلدين، وكذا الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، إلى جانب العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين الشقيقين”.
ب\ص
