اختار القائمون على فعاليات معرض عمان للكتاب المقرر من 10 إلى 19 أكتوبر المقبل، الجزائر لتكون ضيف شرف الطبعة الـ23 التي تقترح برنامجا ثقافيا متميزا، ينسجم مع البرنامج الثقافي للمعرض؛ ما يسمح للجمهور بالاطلاع على المشهد الثقافي الجزائري بكل تجلياته وتنوعه. كما سيكون الكاتب يوسف بكار الشخصية الثقافية لهذه الدورة.
وكانت إدارة المعرض واتحاد الناشرين الأردني تسلّما، رسميا، موافقة الجزائر للمشاركة، علما أن ذلك تبعته متابعة من قبل لجان المعرض المعنية، مع المشاركين الجزائريين؛ لجعل هذا الحضور نوعيا ومميزا. وتمت، حينها، الإشادة بالعلاقات الأخوية التي تربط الأردن بالجزائر، خاصة تلك التي تربط الناشرين الأردنيين بالمؤسسات الثقافية في الجزائر، المعنية بقطاع النشر والتوزيع، والعمل المشترك من خلال اتحاد الناشرين الدوليين، واتحاد الناشرين العرب، وحضور الناشر الأردني الدائم في صالون الجزائر الدولي للكتاب كل عام.
من جهة أخرى، اختارت الجهة المنظمة لمعرض عمان الدولي للكتاب، الناقد والباحث والمترجم الأردني، يوسف بكار، ليكون الشخصية الثقافية لدورته الـ 23.
وأشار جبر أبو فارس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير المعرض، إلى أن يوسف بكار شخصية أكاديمية بارزة في الأردن والوطن العربي، ساهم منذ سبعينيات القرن الماضي، في تطوير الدراسات الأدبية والنقدية من خلال مؤلفاته التي وصلت إلى 80 عنوانا.
وأضاف أن المعرض احتفى خلال دوراته الماضية، بعدد من الكتّاب والأدباء والمثقفين من خلال شخصية المعرض الثقافية، التي أصبحت جزءا رئيسيا من فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب.
وسيحتفى بيوسف بكار من خلال ندوة متخصصة تقام ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، تلقي الضوء على مسيرته الأكاديمية الحافلة في مجال التأليف والنقد، بمشاركة عدد من المثقفين، ومن تتلمذ على يديه بمختلف المؤسسات الأكاديمية.
ونقل بكار (1942) مجموعة مؤلفات من اللغة الفارسية إلى العربية؛ منها “سير الملوك” لنظام الملك الطوسي. كما نقل إلى العربية كتاب “وقفة مع الخيام” للباحث الإيراني علي دشتي، فضلا عن بحوث لبكار، تركزت في النقد القديم، والأدب الفارسي، إضافة إلى وضع مؤلفات أخرى بعيدة عن الفارسية، منها “أوراق نقدية جديدة عن طه حسين”، و”إحسان عباس ناقدا، محققا، مؤرخا”، وغيرها.
وحصل بكار على العديد من الجوائز؛ منها جائزة التفوق في التدريس من جامعة مشهد لعام 1973، وجائزة التفوق في البحث العلمي، من جامعة اليرموك لعام 1984، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب (الدراسات الأدبية النقدية)، وزارة الثقافة الأردنية، 1992، وجائزة حمد للترجمة والتفاهم الدولي.
ق/ث