معرض تشكيلي جماعي بـ “دار عبد اللطيف”..22 لوحة فنية بأنامل شبانية

معرض تشكيلي جماعي بـ “دار عبد اللطيف”..22 لوحة فنية بأنامل شبانية

تحتضن “دار عبد اللطيف” إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، فعاليات معرض تشكيلي جماعي للفن، يقام تخليدا لليوم الوطني للهجرة، يتم فيه عرض 22 لوحة فنية من مقتنيات المجموعة الفنية الخاصة بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، أنجزتها أنامل الفنانين الشباب في إطار البرنامج الخاص بالاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.

يقام المعرض في ثلاثة أجنحة بالطابق الأرضي بدار عبد اللطيف، تُعرض فيه إبداعات الفنانين الشباب المشاركين في المبادرة الفنية التي أطلقتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بمناسبة ستينية استرجاع السيادة الوطنية.

وأغلب اللوحات المعروضة من الحجم الكبير والمتوسط، تعكس كلها مستوى التكوين عند أصحابها؛ فقد عرض الفنان عبد الحليم كبياش، لوحته “الساعات الثلاث”. وتبدو إمكانياته التقنية بفعل تكوينه العالي في الفنون الجميلة (دراسات عليا). كما تظهر فلسفته واضحة في علاقة أيّ قطعة أو شخوص بالمكان، خاصة في الفضاء، ليكتسب، بعدها، حدوده وتشكيله، فتبدو لوحته التي تعرض فتاة تجلس في فضاء مشع منتظرة موعدا ما، ووراءها الساعات الثلاث على أجسام بشرية.

أما الفنان عادل جساس فقدّم لوحة عن مباراة كرة قدم، جمعت الفتيان في شارع من شوارع الحي الشعبي بأسلوب تصويري يغلب عليه الأبيض، وكذا الأنوار المعبّرة عن صفاء طبيعة الجزائر العميقة. وهذا الفنان الشاب ابن سطيف العالي، خريج المدرسة العليا للفنون الجميلة وله معارضه الوطنية والدولية، ويتكفل، أيضا، بالمواهب الشابة.

وتعرض، أيضا، آمنة هاجر ميهوب المتخرجة من مدرسة الفنون الجميلة بمستغانم. ونالت عدة جوائز وطنية ودولية وتحصلت، أيضا، على جائزة “علي معاشي” للمبدعين الشباب. وتقدَّم في هذا المعرض لوحة “طاولة شاي” في الأسلوب التصويري، وكانت غاية في الإتقان.

كما قدّم أحمد مباركي “الطامة الكبرى”، وهي لوحة من قماش به ثقب، داخلها رسومات عشوائية كالقصاصات الورقية ذات الخربشات؛ ما يعكس الفوضى. وهذا الفنان إضافة إلى تكوينه الأكاديمي، يحمل نظرة فلسفية عميقة.

وعرضت الفنانة الشابة أشواق ياشير المعروفة باسم “فلورا”، تراث مسقط رأسها بالقنادسة، ومن بشار عموما؛ من ذلك لوحة “المنجم” التي يبدو فيها عمّال بؤساء داخل منجم الفحم الحجري بالقنادسة إبان الفترة الاستعمارية، وفيه يسود الظلام والتلوث، والكثير من التفاصيل التي التقطتها الفنانة ضمن أسلوب المدرسة الواقعية، مستعملة البرتقالي والبني والأصفر، وهذا ليس اختيارا بقدر ما هو انعكاس لألوان المكان.

وتوالت اللوحات بمختلف أساليب المدارس الفنية، تحمل الأفكار والرؤى، وتعكس التمكن من الفن التشكيلي الذي تَرسّخ في المشهد الفني والثقافي الجزائري. ومن الذين عرضوا أيضا، هناك، مثلا، جازية شريح، واسمهان مزوار، ونجوى سراع، ومحمد أولحاسي، وعبد القادر بلخريسات، وهاشمي عامر، ومرين حاج عبد الرحمن، ورشيد نسيب، وغيرهم.

ق\ث