معرض القاهرة الدولي للكتاب.. 25 دار نشر و3000 عنوان جزائري

معرض القاهرة الدولي للكتاب.. 25 دار نشر و3000 عنوان جزائري

تشارك الجزائر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته الخامسة والخمسين الذي أفتتح الأربعاء الماضي، من طرف رئيس الوزراء المصري السيد مصطفى مدبولي ووزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني.

وفي إطار التأكيد على الحضور الدائم في مختلف المحافل الثقافية الدولية، تشارك الجزائر في هذه الطبعة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجناحين اثنين، حيث خصص الجناح الأول لعرض الكتب والعناوين، أما الجناح الثاني فمخصص للبيع.

وعرضت الجزائر في هذا المعرض أكثر من 600 عنوان بمجموع يفوق 3000 نسخة وبمساهمة 25 دار نشر جزائرية، حيث شملت الكتب مختلف التخصصات العلمية والأدبية والفكرية وكتب الأطفال وعدد من الكتب الفاخرة والكتب الفنية.

وتحت شعار «أطفالنا ليسوا أرقامًا»، يشارك جناح دولة فلسطين في المعرض، حيث تقول نورهان المسارعي، مسؤولة العلاقات الثقافية في قسم الشؤون الثقافية بسفارة دولة فلسطين بالقاهرة، إن الدولة الفلسطينية مصممة على المشاركة كل عام في المعرض، وبالرغم من الأحداث الأخيرة تشارك فلسطين رغبة في تسليط الضوء على الشهداء وخاصة الأطفال، من خلال عرض قصص الأطفال الذين سقطوا في الحرب الأخيرة.

وأكدت المسارعي، أن «أطفالنا ليسوا أرقامًا» فهم مثلهم مثل أي طفل في العالم يتمنى الحياة في أمان وحرية، ويتضمن الجناح أيضا عددا من الكتب الثقافية والأدبية والتاريخ، بهدف تسليط الضوء على قضايا اللاجئين والقدس وبعض القضايا الداخلية والخارجية بفلسطين.

وأضافت المسارعي، أن جزء من المعروضات يعرض مظاهر التدمير في المباني الثقافية التي وقعت إثر الحرب الأخيرة، مثل المدارس ومراكز التعليم والجامعات، إضافة إلى اغتيال أشهر المثقفين والمفكرين في قطاع غزة.

وقال الكاتب الصحفي حمدي رزق، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو الأقدم عربيا، ومن الأقدم دوليا، وبالتالي، فإن لديه إرث حضاري ضخم يتم التعبير عنه في دورته الخامسة والخمسين، مشددًا على أنه يشكل حالة ثقافية مستدامة.

وأضاف حمدي رزق، خلال تقرير أذاعه برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد عبده وجومانا ماهر: «في هذا العام، نحن أمام ظاهرة عمرها نصف قرن من الثقافة والحضور الثقافي، ومصر دائما وأبدا بلد مشع ثقافيًا».

وتابع: «القاهرة –ثقافيا- تقارن بالمراكز العالمية التنويرية الثقافية، عندما تتحدث عن القاهرة تتحدث عن باريس وروما وغيرهما، وبالتالي، فإن مراكز التنوير والإشعاع العالمي لا يمكن أبدا أن تغادر القاهرة».

واستكمل: معرض الكتاب هذا العام يعد استكمالا لدور حقيقي وريادي وتعبير حقيقي عن الحالة الثقافية المصرية في تجليها والجمهورية الجديدة، وهي حالة تشكل أحد الأعمدة الأساسية لتأسيس الجمهورية الجديدة، موضحًا، «لو اطلعت على ما تدخره الجمهورية الجديدة للثقافة والفنون سوف تعجب، فهناك مدينة كاملة للفنون والثقافة في العاصمة الإدارية الجديدة».

ويتواصل معرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته الـ55 إلى غاية الـ 6 فيفري المقبل.

ب\ص