تحضر فلسطين في فعاليات الدورة الخامسة والخمسين من “معرض القاهرة الدولي للكتاب”، التي يُنتظر أن تُقام بين الرابع والعشرين من جانفي الجاري والسادس فيفري المقبل، تحت شعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”، بمشاركة عدد كبير من دُور النشر الجزائرية.
ويشهد المعرض هذا العام تكريماً للناشرين الفلسطينيين، على خلفية العدوان الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على غزّة، وتقديم العديد من الإصدارات الجديدة التي تتناول القضية الفلسطينية، بهدف إبراز الإسهامات الثقافية والأدبية للفلسطينيين، وتسليط الضوء على دورهم في تعزيز الثقافة والتواصل الثقافي بين الشعوب.
وقال أحمد بهي الدين، رئيس “الهيئة العامة للكتاب”، خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل الدورة الخامسة والخمسين، إنّ “معرض القاهرة الدولي للكتاب”، الذي سيشهد مشاركة 1200 ناشر من سبعين بلداً، سيضمّ “جناحاً مميّزاً لفلسطين”.
وإلى جانب ذلك، يضيف بهي الدين أنّ المعرض سيُخصّص يوماً للهوية الفلسطينية، إلى جانب عدد كبير من الأنشطة عن فلسطين طوال أيام المعرض، وذلك لـ “تعزيز الحضور الفلسطيني، والاستجابة للاهتمام المنتظَر من الزوّار والمشاركين، وتسهيل استضافة عدد كبير من الناشرين الفلسطينيّين لعرض إصداراتهم المتنوّعة”.
من جهته، قال وليد مصطفى، رئيس “لجنة المَعارض” في “اتحاد الناشرين المصريّين”، في تصريحات صحافية، إنّ القضية الفلسطينية تتصدّر اهتمامات كلّ مواطن عربي، وإنّ كلّ الناشرين العرب نشروا كتباً عن القضية الفلسطينية، مُضيفاً أنّ الاتحاد “يبذل جهوداً كبيرة لاستضافة الناشرين الفلسطينيّين خلال الدورة الحالية، لتسهيل مهمّتهم وتذليل أيّ عقبات في طريق مشاركتهم في فعاليات المعرض”.
بدوره، تحدّث أحمد خالد، أحد الناشرين المصريّين المشاركين في المعرض، عن أهمّية احتضان هذا الحدث الثقافي للناشرين الفلسطينيّين في دعم غزّة في ظلّ حرب الإبادة التي تشنّها “إسرائيل” على القطاع، معتبراً أنّ مثل هذه الفعاليات تعكس “التضامن الثقافي والإنساني والعربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني في ظلّ العدوان الذي يتعرّض له”.
وعبّر المتحدّث عن أمله في أن يُسهم هذا الحدث الثقافي في تعزيز الوعي العامّ بالقضية الفلسطينية والحاجة المُلحّة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، داعياً القرّاء والمثقّفين وزوّار المعرض، إلى دعم الناشرين الفلسطينيّين وشراء إصداراتهم، معتبراً أن ذلك سيُسهم في تعزيز الثقافة والمعرفة ودعم الشعب الفلسطيني في غزّة خلال هذه الفترة، مضيفاً أنّ “الثقافة سلاحٌ قويٌّ في مواجهة العدوان الإسرائيلي ولتعزيز الصمود الفلسطيني”.
يُذكر أنّ النرويج ستحلّ ضيف شرف على الدورة الخامسة والخمسين من “معرض القاهرة الدولي للكتاب”؛ حيث تحضر ببرنامج ثقافي تشارك فيه مجموعةٌ من كتّاب البلاد، للتعريف بالثقافة النرويجية، بينما جرى اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصيةَ الدورة، واسم الكاتب يعقوب الشاروني شخصية معرض كتاب الطفل.
واستحدث المعرض هذا العام محور “مؤتمر اليوم الواحد”، الذي يضمّ ستّة مؤتمرات؛ من بينها “مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع “جامعة مصر المعلوماتية”، و”مؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة” بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسّسات المصرية والعربية، و”مؤتمر الملكية الفكرية”، و”مؤتمر طه حسين”، و”مؤتمر نازك الملائكة”.
كما يحتفي المعرض بالعديد من المشروعات الثقافية الجديدة التي أطلقتها “الهيئة العامة للكتاب”؛ وهي: “ديوان الشعر المصري”، و”استعادة طه حسين”، و”حكايات النصر”، و”عقول”.
ب\ص