تتواصل أيام “الصالون الوطني للكتاب” في مدينة تلمسان، حتى 29 من الشهر الجاري، وتتضمّن إلى جانب أجنحة الكتب، برنامجاً متنوّعاً من الندوات والمحاضرات الثقافية التي تقام في “دار الثقافة عبد القادر علولة”.
ويشارك في الدورة الثالثة من المعرض عشرون دار نشر محلية، من مدن وجهات مختلفة هي الجزائر العاصمة وتلمسان ووهران وجيجل وعنابة، حيث يعرض قرابة عشرة آلاف عنوان باللغات العربية والفرنسية والإسبانية، إلى جانب وجود أجنحة مخصصة لكتب الطفل واليافعين.
ومن أبرز الفعاليات ندوة تتناول “التجريب في الرواية الجزائرية” بمشاركة الروائي حسين علام والناقد سعيد بوطاجين، إضافة إلى جلسة نقاشية حول “واقع القصة القصيرة جداً” في الأدب الجزائري بمشاركة الكتّاب محمد بن زيان وعبد القادر لصهب وعبد القادر زيتوني، إلى جانب محاضرة للروائي محمد جعفر تتطرّق إلى “السرد بين القصة والرواية”.
ومعظم الإصدارات الجديدة التي تنتظم حفلات تواقيع لكتّابها خلال أيام التظاهرة، هي أعمال إبداعية بين الرواية والقصة والقليل من الشعر، وكذلك هو حال برنامج الندوات والمحاضرات التي تركز على الأعمال السردية والقصصية وتقنياتها وتجاربها الجزائرية، في شبه غياب للندوات الفكرية أو الفلسفية.
من الجوانب التي يلتفت إليها “الصالون الوطني للكتاب”، تقديم الأصوات الجديدة وإتاحة الفرصة لها لتتناول إصداراتها وتتحاور مع قرائها، من هؤلاء الكتّاب الشباب محمد أمين محمدي الذي يوقع كتابه “قمر قرين لا يأمر بالفاحشة”، وإبراهيم بداوي يقدم إصداره “على خطى نزار القباني”، إضافة إلى تقديم مجموعة الشاعرة نادية العياطي “بوح الرمق الأخير”.
كما تقدم إصدارات أخرى من بينها كتاب “صديقي” لمحمد علي ياشر، وروايات قصيرة للروائي نبيل بن دحو صاحب المجموعة القصصية “ما لم يسمعه شهريار: حكايات احتفظت بها شهرزاد”.
ويخصص المعرض برنامجاً خاصاً للطفل، تعرض فيه القصص والإصدارات الجديدة، وتقام فيه ورش خاصة بالرسم والقراءة والكتابة للطفل، حيث يتزامن صالون الكتاب مع مهرجان “أيام البراعم” الذي تقام عروضه أيضاً في “دار الثقافة عبد القادر علولة”، ويتواصل حتى 27 من الشهر الجاري بعروض مسرحية وورش فنية موجهة للأطفال واليافعين.
ويختتم الصالون بتقديم إصدار “في رحاب معالم مدينة تلمسان”، إلى جانب محاضرة عن إصدارين قيد الطبع، الأول هو “تلمسان عبر العصور” باللغتين الفرنسية والإسبانية وآخر حول المدينة ولكنه مخصص للأطفال.
ق-ث